خرجت القمة الإسلامية الثانية عشرة في القاهرة أمس ببيان ختامي لم يطرأ على مشروعه المرفوع من وزراء خارجية الدول الإسلامية للقمة سوى تعديل طال ثلاثة بنود خاصة بسورية والأقليات المسلمة. وفيما يتعلق بسورية أضاف إعلان القاهرة التأكيد على تأمين القمة للمبادرة الرباعية التي أطلقها الرئيس المصري محمد مرسي في قمة مكة السابقة، وأبرز البيان الختامي الرابع للقمة عن قلقها من عجز مجلس الأمن عن القيام بمسؤوليات خاصة في ظل جموع التحركات الدولية إزاء المسألة السورية. وبخصوص الأزمة في مالي أكد القادة أن مشاورات مكثفة انتهت إلى تضامن الدول الأعضاء مع وحدة أراضي مالي ودعم جهودها لاستعادة أراضيها وتأمين المبادرات المطروحة من الاتحاد الأفريقي والجهود المبذولة لنشر البعثة العسكرية الدولية بقيادة افريقية فى مالي كما حثت القمة السلطات المالية على وضع خارطة طريق لتنظيم انتخابات رئاسسية وبرلمانية. وكان اليوم الأول للقمة قد اختتم بانتهاء الجلسة المغلقة المخصصة لمناقشة الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي العربية والتي عرض فيها تقريرا عن مخاطر الاستيطان على مستقبل القضية والدولة الفلسطينية وعلى مدينة القدس. وشهد اليوم الثاني للقمة أمس أربع جلسات نوقشت فيها بنود جدول الأعمال تحت عنوان «تحديات جديدة وفرص متنامية» وتم اعتماد الوثائق الخاصة بالقمة وإصدار بيان القاهرة الختامي. وأجمع خبراء سياسيون تحدثت إليهم عكاظ على أن قمة القاهرة تماثل القمم السابقة رغم أنه لم تصدر عنها قرارات وتم الاكتفاء بالبيان الختامي، كما أوضحوا أن القمة والأعمال التحضيرية لها شهدت مساعي إيرانية دؤوبة لتخفيف إدانة القمة للنظام السوري عبر النص على إدانة جميع الأطراف إلا أن البيان الختامي حمل النظام السوري وحده مسؤولية استمرار العنف والمذابح داخل وخارج المدن السورية. من جهة ثانية، أعرب إياد مدني الأمين العام المنتخب لمنظمة التعاون الإسلامي عن امتنانه لثقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بترشيحه لهذا المنصب، ووصف مدني في كلمة إلى القمة المنظمة بأنها تعبير صادق عن توق الأمة للتضامن. وقال لا حراك للأمة دون إرادة دون زعامة ولا زعامة دون رؤية ولا رؤية دون إبصار. من جهته، شكر أكمل الدين إحسان أوغلو الأمين العام المنتهية ولايته بنهاية العام الحالي المملكة دولة المقر وخادم الحرمين الشريفين الذي قال إنه كان له دعم كبير لمهمته طوال السنوات التي قضاها أمينا عاما للمنظمة. وهنأ أوغلو الأمين العام الجديد «المنتخب»، مؤكدا ثقته في كفاءته وخبراته تحت رئاسة الأمين العام الجديد، ومؤكدا استعداده لوضع خبرته في خدمة المنظمة والأمة الإسلامية.