يعقد وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي يومي الإثنين والثلاثاء المقبلين اجتماعاتهم في القاهرة لمناقشة جدول أعمال القمة الاسلامية ال 12 ومشروع البيان الختامي الذي من المقرر أن يعتمده قادة وملوك وممثلي 57 دولة إسلامية في ختام أعمال قمتهم في القاهرة الأربعاء المقبل تحت عنوان “العالم الإسلامي.. تحديات جديدة وفرص متنامية”. وأكد مصدر دبلوماسي في المنظمة ل “الشرق” أن جدول أعمال القمة خُصِّصَ به بند يتعلق بالأزمات التي تعاني منها الدول الاسلامية وسيُدرَج فيه موقف القمة من الأزمة في سوريا، ولكن دون مشاركة دمشق بسبب تعليق عضويتها في المنظمة خلال قمة مكةالمكرمة التي انعقدت في أغسطس الماضي، مشيراً إلى أن القمة ستبحث تحت هذا البند أيضاً الوضع المتأزم بين دولتي شمال وجنوب السودان والوضع في مالي في ظل تدخل القوات الفرنسية. من جانبه، تقدم الأمين العام المساعد للشؤون السياسية بمنظمة التعاون الإسلامي السفير عبد الله بن عبد الرحمن عالم بخالص الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على رؤيته الثاقبة لتعزيز التضامن الإسلامي من خلال مبادرته لعقد القمة الاسلامية الاستثنائية الثالثة في مكة عام 2005 التي مهدت الطريق لإحداث النهضة التي شهدتها المنظمة في جميع مجالات عبر البرنامج العشري الصادر عن هذه القمة، وعقده القمة الاستثنائية الرابعة في مكةالمكرمة في شهر رمضان الماضي التي توافقت إلى اعتماد قرارات هامة لالتحام الصف الإسلامي ونبذ الفرقة. وأكد السفير عالم، في كلمته اليوم خلال اجتماع كبار الموظفين التمهيدي لمؤتمر القمة الإسلامي ال 12 في القاهرة الذي يسبق انعقاد مؤتمر وزراء الخارجية التمهيدي، أن مصر قادرة على تجاوز جميع التحديات الراهنة والانطلاق بعزيمة راسخة لتحقيق الاستقرار والأمن والتنمية المستدامة. وأضاف أن الجميع يتطلع إلى رئاسة مصر التي يعول عليها العالم الإسلامي كثيراً في المزيد من العمل لتطوير التضامن والعمل الإسلامي المشترك، مقدراً الجهود الكبيرة التي بذلتها مصر لتحقيق هذا اللقاء الإسلامي الكبير على أرضها. ومن المقرر أن يتسلم الرئيس المصري محمد مرسى خلال الجلسة الافتتاحية رئاسة القمة لمدة ثلاث سنوات المقبلة من رئيس السنغال الرئيس الحالى للقمة. وتم انتخاب مصر رئيساً للمكتب التنفيذى للقمة الإسلامية ال 12 الذي يضم في عضويته فلسطين وباكستان واوغندا، فيما انتُخِبَت السنغال، رئيسة القمة الإسلامية ال 11، مقررًا للقمة. الرياض | عبدالنبي شاهين