أسهمت بصمة في حل غموض حادثة السرقة التي تعرض لها محترف الاتحاد إمبامي والتي سجلتها الأجهزة الأمنية منذ 3 أسابيع ماضية وتم خلالها سرقة مبلغ 100 ألف ريال من داخل مسكنه الخاص حيث تقدم ببلاغه الى مركز شرطة السلامة آنذاك مؤكدا ان مسكنه تعرض للسرقة وحدد المسروقات بمبالغ مالية بالإضافة الى أحد قمصانه الرياضية الخاصة بناديه. الأجهزة الامنية بدورها باشرت البلاغ بفريق ضم ضباط التحقيق في مركز شرطة السلامة والبحث الجنائي فيما جرى الاستعانة بخبراء الادلة الجنائية والذين شرعوا في رصد المنزل من الداخل قبل ان يدخلوا اليه وقد حددوا كافة مخارجه وشرعوا في محاولة التقاط أي بصمات او آثار قد تودي الى الجناة وذلك من خلال تقصي الاثار ولم يظهر للفريق المختص أي عينات لرفعها لذا توقع رجال الادلة الجنائية ان طريقة الدخول تمت عن طريق الباب الرئيسي للمسكن لذا عمدوا الى معاينته ليتضح انه لم يتعرض لاي عمليات خلع او تحطيم وهو ما عزز الشبهات لدى رجال الامن ان الجاني يملك مفتاحا مما يقلص الاحتمالات لرجال الامن والذين واصلوا عملهم في رفع البصمات من داخل المسكن وتم فرزها عن بصمات لاعب الاتحاد ومن يدخل الى مسكنه ممن يبتعد عن الشبهات وتم بعد عمل مضن تحديد بصمة غريبة تم توثيقها في محاضر التحقيق فيما جرى احالتها للمعمل الجنائي بهدف تسجيل البصمة ومقارنتها ببنك الصور. عمليات المراجعة للبصمات كشفت عن تطابقها مع صاحب سوابق من جنسية يمنية جرى ضبطه سابقا على ذمه قضايا سرقات وتم الحكم عليه وابعاده عن البلاد، لذا تم الرفع بتلك المعلومات لفريق التحقيق والذي شرع في وضع قائمة للمشتبه بهم ممن قد يتورطون في الجريمة وهو ما اسهم في حصر الشبهات بالمحيطين باللاعب خاصة بعد تأكيدات المعمل الجنائي ان باب مسكنه لم يتعرض للخلع وقد فتح بمفتاحه المخصص وقد يكون عبارة عن نسخة منه في ظل تأكيدات اللاعب عدم امتلاك أي شخص لتلك المفاتيح سوى حارس المبنى والذي اتضح انه من جنسية يمنية في العقد الثالث من العمر. التحقيقات مع الحارس اليمني لم تنجح في الوصول الى الجاني في ظل انكاره أي علاقة بالحادثة ومحاولته التأكيد على انه كان لحظة تسجيل السرقة خارج المبنى لقضاء بعض الاغراض غير ان فريق التحقيق من شرطة جدة عمل على فرض رقابة على المشتبه به قام برصد كافة تحركاته والتي انحصرت على مدار 8 أيام في قضاء بعض اغراض السكان في المباني المجاورة لمنزل اللاعب فيما كان وقته الاكبر يقضيه داخل غرفته غير انه بعد تلك الايام شرع حارس المبنى في العودة لحياته اليومية وقد اطمأن الى الوضع وكان اول لقاءاته بشخص من بني جلدته زاره في مسكنه وكانت المفاجأة انه ذات اللص صاحب السوابق والمبعد عن البلاد. رجال الامن نجحوا في مطابقة صورة صاحب السوابق والذي تم متابعته حتى تناهى الى مسكنه وبعد ساعات من اعمال المراقبة وعند الثامنة مساء خرج من غرفته وكانت المفاجأة هي انه يرتدي قميصا لنادي الاتحاد عليه رقم اللاعب امبامي والذي اكد في المحاضر الرئيسية سرقة فانيلة لناديه لذا تم ايقاف المشتبه به والذي تفاجأ برجال الامن يحيطون به ويقتادونه للتحقيق. المشتبه به حاول نفي الاتهام بحقه غير ان تقرير الادلة الجنائية احبط تلك المحاولات وقد اثبت المعمل الجنائي ان بصمته تم رفعها من مسرح الحادثة لذا اسقط الجاني في يده وهو يعترف بكامل تفاصيل الحادثة ودل على الطريقة التي نفذ بها السرقة. السارق اليمني الجنسية 27 عاما اقر انه ارتبط بعلاقة صداقة مع حارس مبنى امبامي وكان يقضي معه ساعات طويلة وقد غافله ذات يوم في سرقة مفتاح شقة اللاعب وقام بنسخها واستغل الفرصة لغياب امبامي وصديقه حارس المبنى لينفذ جريمته وقد دخل مستخدما المفتاح وقام بالسرقة.