واصلت الجهات الأمنية في جدة جهودها في إسقاط عصابات إندونيسية تخصصت في سرقة المنازل مستغلة عمل بعض عناصرها كسائقين لأسر سعودية، وكان آخرها سقوط تشكيل إجرامي يتكون من خمسة عناصر أطلق عليها مسمى «عصابة أوجانج»، ونهبوا مجوهرات وحليا من منزل مواطن في حي السلامة شمالي المحافظة، تصل قيمتها إلى مبلغ 200 ألف ريال. وأوضح ل «عكاظ» الناطق الإعلامي لشرطة جدة الملازم أول نواف البوق أن العصابة ضمت خمسة أشخاص من جنسية إندونيسية تم ضبطها عقب تنفيذها سرقة في منزل مواطن في حي السلامة، وتم خلالها سرقة 200 ألف ريال ممثلة في مجوهرات وقطع ذهبية. وبدأت مراحل الكشف عن العصابة حين عاد مواطن إلى منزله قبل فترة من الوقت، ولاحظ عقب عودته من الخارج خلع باب مسكنه، وآثار دخول شخص مجهول إلى المنزل وتفتيشه قبل أن يقدم على كسر باب غرفة النوم بالكامل، والدخول إليها لسرقة مجوهرات وحلي كانت مخبأة داخل إحدى الخزائن. وأوضح المواطن للجهات الأمنية أنه يشك في تصرفات سائق الأسرة، وقدم معلوماته لرجال الأمن في مركز شرطة السلامة. وفتح رجال الشرطة ملف التحقيق في الواقعة، وشرعوا في متابعة الشخص المشتبه به، والذي كان لا يزال يعمل لدى الأسرة، فيما تم رفع كافة البصمات من مسرح الحادثة بحثا عن بصمة السائق المشتبه به. فيما استمرت أعمال المراقبة لمسكنه، وبعد يومين من تقديم البلاغ جرى رصده، وهو يجتمع مع آخرين من أبناء جلدته عددهم ثلاثة أشخاص تمت متابعتهم ليظهر وجود نشاطات مشبوهة لهم. وكشفت التحقيقات وعمليات البحث والتحري عن الثلاثة أفراد الذين يعملون كسائقين لأسر تم التقصي عنها، واتضح أن إحداها تعرضت للسرقة في فترة ماضية، وهو ما عزز الشبهات وجعل الأجهزة الأمنية تنفذ خطة أمنية للتحقيق معهم اعتمدت على إيقافهم بشكل فردي ابتداء من سائق الأسرة المشتبه به، والذي حاول التملص من الاتهام. فما كان من ضابط القضية إلا أن طلب من رجال الأمن إدخال أحد الموقوفين من رفاقه أمام عينيه في غرفة مجاورة، وبعد ما يقارب العشر دقائق، أدخل عنصر آخر إلى غرفة ثالثة ليتأكد لدى سائق الأسرة سقوط جميع أفراد العصابة عندها فضل الاعتراف، وهو يؤكد أنه مجرد عنصر انضم حديثا للعصابة، والتي يتزعمها أحدهم يدعى أريس أبريانا أوجانج.