قطع من السدو وأخرى من السجاد وبجوارها مجموعة من الخوص في أحجام كبيرة وأشكال تراثية تقدمها مجموعة من السيدات كبيرات السن هذا ما كان وما يظنه المتوجهة لزيارة معارض الأسر المنتجة, ولكن هذا الوصف والصورة لا تستمر طويلاً لزائر معرض الأسر المنتجة بمهرجان الزيتون للاستثمار والتسوق والذي تنظمه جمعية الملك عبدالعزيز الخيرية النسائية بمنطقة الجوف وفرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة الجوف بتوجيهات من رئيسة الجمعية صاحبة السمو الملكي الأميرة سارة بنت عبدالله بن عبدالعزيز, حيث يجد الزائر فنون لصناعات مختلفة ومميزة تواكب الموضات وتنافس الشركات. سيدة تعمل على «الرحى» المعرض الذي تشارك فيه 160 عارضة و80 أسرة منتجة تتنوع فيه الصناعات الحديثة، حيث تشارك نوير الرويلي بالمشغولات اليدوية وتقول نوير أن المجمسات والأبجورات التي تعرضها في جناحها كانت قطعاً من الجوز وسعف النخل تم تحويلها بالأيدي الماهرة لمجمسات جمالية وأبجورات فاخرة تجذب المستهلك, وبجوارها تقوم ترفة الشراري بنسج لشعار المهرجان أمام الحضور مؤكدة على نهاية العمل بالقطعة قبل نهاية المهرجان وستكون لوحة فنية رائعة صنعت باليد, وتشارك فلحة بالعلم السعودي المصنوع من السدو بشكل مختلف ومميز لاتجده إلا بمعرض الأسر, كما تعرض حقائب للقهوة والشاي صنعت من السدو والنسيج وتعرض أيضاً مجلساً عربياً نسجته وصنعته بيدها مشيرة إلى أنه أستغرق العمل فيه شهراً كاملاً, أما حورية فيضم جناحها لوحة سدو رسمت عليها شعار الجوف السياحي باللوحة فنية جاذبه, كما يضم عدد من الملابس المطرزة يدوياً والسدو وبيت للجوال وتقول أنه تردها طلبات كثيرة من المستهلكين, وتشارك بالمعرض أم غالب بصابون زيت الزيتون المصنوع يدوياً من زيت الجوف وتقول أنها تعلمت صناعة الصابون بدورة تدريبية نظمتها السياحة, وتضيف أنها منذ 3 أشهر وهي تصنع الصابون استعدادا للمشاركة وتعرض الصابون بأشكال مختلفة وعلب فاخرة تنافس المصانع فيه ويشهد طلباً، حيث يرغب الزبائن بالصناعات اليدوية لأنها أكثر جودة, أما فريدة فتعرض حقائب صغيرة متنوعة بألوان مختلفة صنعتها من الجوخ وطرزتها وتقول أن هوايتها هذه الصناعة طورتها وحولتها لمنتج تسويقي, أما زريفة الشمري فتعرض أعملاً جمالية من النسيج منها بيت الشعر الذي يحوي دلة قهوة وأبريق شاي ومخاد وسجاد صغير كله صنعته بالنسيج, وأيضاً غصن للزيتون وشجرة زيتون كبيرة مصنوعة من النسيج, وتقول أم مشعل أنها استغرقت 6 أشهر تستعد للمعرض, وبجوارها فاطمة تبيع الخوص بأشكال جديدة خلاف الماضي, أما سمر الفالح فجناحها يعد الأميز بالمعرض يحتوي بلايز وشنط وكروت للأذكار وبكل وميداليات وكلها مصنوعة بيدها ومجملة بالتطريز, ومريم النصيب تعرض الحلويات والكليجا والمعمول صنعتها بيدها, أما أم خالد فهي تتحدى المطاعم بالمنطقة بأكلات مختلفة ومميزة تشهد إقبالاً كبيراً بالمهرجان وتتنوع لديها المأكولات من الكبسة السعودية وورق العنب والجريش, وبجوارها أم بدر تعرض أرقى الحلويات والكيك والقاتوه وتنافسها أحلام السهو بحلويات صنعتها بأشكال فنية. الاشغال اليدوية حاضرة في المهرجان وتنتظر المشاركات لأول مره هذا العام جائزة الأميرة سارة بنت عبدالله لأفضل أسرة مشاركة, الجائزة التي تبلغ 80 ألف ريال موزعة على 3 مراتب, وقالت نائبة رئيسة مجلس إدارة الجمعية وأمينة عام الجائزة الأستاذة بسمة مدني أن المعرض يشهد مشاركات جديدة ولكافة الأعمار لنساء الجوف واللاتي حفزتهن الجائزة للخروج للسوق والمشاركة بالمعرض. من جهته بين المدير التنفيذي لفرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بالجوف الأستاذ حسين الخليفة أن المعرض يشهد إقبالاً جيداً من الزوار ويحقق مبيعات جيدة وحقق المعرض في عامه الحالي بعد مشاركة الجمعية قفزة نوعية بتوجيهات من سمو الأميرة سارة بنت عبدالله وواليوم نشاهد فيه مالم نشاهده في المعارض الأربعة السابقة من مشاركات متنوعة ومختلفة إضافة لتطور المشاركات بالدورات السابقة وإدراكهن لأساليب التسويق الصحيحة التي يطلبها المستهلك متوقعاً للأسر توسع مشاريعها, كما حققت ذلك عدد من الأسر وأصبحت تمتلك مصانع للحرف اليدوية ومعامل لإنتاج الحلويات داخل المنازل.