اعتبر أمريكيون معنيون بالسياسة الداخلية وتشكيل إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن قرار تعيين وزير الدفاع الحالي تشاك هاغل بدلا عن ليون مانتينا قرارا حكيما، حيث أن الواجهة السياسية الأمريكية كانت بحاجة ضرورية لإجراء تغيرات حيوية. وقال جون فالينتي في استطلاع ل«عكاظ» إن القرار يعتبر جيدا، خصوصا في ظل الأوضاع السياسية العالمية المتأزمة، ولكنني أستغرب كثيرا تحفض إسرائيل على هذا القرار وإدلائها بتصريحات غريبة ليست في محلها. لافتا إلى أن إسرائيل تتخوف من أية تغييرات في الإدارة الأمريكية. فيما أكد جمين شالندر أن تحفظ إسرائيل على قضية تعيين وزير الدفاع الأمريكي الجديد تشاك هاغل ليس مبررا. خصوصا وأن أولوية التعيين تعود للولايات المتحدةالأمريكية، وليس لصالح إسرائيل. وأضاف أن العالم كله لم يعلق سلبا أو إيجابا على تعيين هاغل، باستثناء إسرائيل، متسائلا: «لماذا تخشى إسرائيل أي شخص جديد في البنتاغون على الرغم من أن واشنطن تضع في أولوياتها أمن واستقرار العالم وعلى التحديد تل أبيب». فيما أكدت بريانا فاليندينو رئيسة اتحاد الطلبة في جامعة ميتشيجان أن قرار تعيين هاغل يصب في مصلحة الأمن والسلم الدولي، خصوصا وأنه وقف موقفا مسالما حيال قضية فيتنام وكذلك عندما كان معارضا ورافضا لسياسة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش في حرب العراق، فلذلك لا يمكن النظر بخوف إلى تعيين هاغل في الدفاع. وأشار إلى أن مسألة الأمن القومي الأمريكي تنطلق من الأمن العالمي وخصوصا الشرق الأوسط، متابعا: «لذا على إسرائيل ألا تبالغ في هذا القلق إذا أعطت الحقوق للشعب الفلسطيني».