حالت المواعيد المحددة دون وصول الكثير من المراجعين إلى مسؤولي الأمانة في الطائف، بعدما وجدوا أنفسهم أمام لافتة على أبواب عدد من المكاتب، وبخاصة في وكالة التعمير وبعض الأقسام الأخرى، وضعتها الأمانة وحددت بموجبها مواعيد دخول المراجعين في ساعات بعينها بعد الثانية عشرة ظهرا. وكانت أمانة الطائف قامت، مؤخرا، بتعليق لافتات على عدد من المكاتب بمنع دخول أي مراجع إلا في ساعات محددة بعد الثانية عشرة، وتمثلت في وكالة التعمير وأقسام أخرى. واعتبر المراجعون المواعيد التي حددتها الأمانة لا تناسبهم، وبخاصة أنها تتزامن مع خروج الموظفين لتوصيل أبنائهم العائدين من المدارس، فيما هناك وقت للصلاة، وتوقيع الانصراف، ما يهدر الكثير من الوقت المحدد، مطالبين حقوق الإنسان بالتدخل لحسم الأمر لصالح المواطن الذي من حقه الدخول لمعرفة مصير معاملاته. وأمام المنع لا يجد المراجع سوى الاستقبال ليسأل عن المعاملة ورقم الوارد والصادر للمعاملة، ما أثار استياء الكثير من المراجعين الذين دعوا لفتح الأبواب الموصدة وتقديم كل سبل الراحة لهم لإنهاء معاملاتهم. واعتبر عدد من المراجعين خطوة الأمانة التفافا على التعليمات التي تنص على فتح الأبواب المغلقة أمام المراجعين. وفيما حاولت «عكاظ» الوصول إلى تعليق من الناطق الرسمي باسم أمانة الطائف إسماعيل إبراهيم، إلا أنه لم يرد على الاتصالات المتكررة، قال المراجع طلال العتيبي «فوجئت بهذه اللافتات التي تحول دون الوصول إلى الموظفين، لنبقى في معزل عنهم، وهذا لا يكرس سوى الأبواب المغلقة، حاولت التفاهم مع الموظفين وطرحت عليهم ظروفي العملية وسكن أسرتي البعيد خارج الطائف، فأشعروني أنه لا محاولة معهم بتاتا، ولم أتوقع أن يكون إغلاق أبواب المراجعة للمكاتب الداخلية أمرا منفذا على جميع المراجعين، بينما هناك محاباة للبعض». واعتبر المراجع محمد الحسيني هذا الإجراء تجاهلا من الأمانة للتعليمات، وزاد «لم أعهد أي إدارة حكومية تطبق مثل هذا الأمر إلا الأمانة، ولا نعرف ما الفائدة». ووصف المراجع سفر المالكي الخطوة بأنها حشر لجميع الأمور في زمن ضيق، وبخاصة أن الفترة تشهد ذروة لخروج الموظفين للمدارس، فإما أن تضحى بأبنائك أو بالمعاملة، ويواصل «يشعروننا بأن المعاملات ستنتهي فورا، فيما سبق أن راجعت قبل أسبوعين وأخبرني موظف الاتصالات الإدارية بصدورها للمحكمة خلال أسبوع، ولكن حتى الآن لم تصدر، الأمر الذي يستوجب ملاحقة لتذكير الموظفين بالمعاملة، والتي لا تنتهي إلا بعد كم من المراجعات، فكيف يحددون زمنا بعينه للمراجعة». لا تفي بالغرض يرى كل من سالم الطويرقي وعبدالعزيز العتيبي أن «المراجعين يرون أن الساعة التي حددت لمراجعات الأمين لا تفي بالغرض في ظل الكم الكبير من المراجعين، ما يفوت الفرصة على الكثيرين في الوصول إلى الأمين أو لشرح الأمور، فما بالنا بتعليق اللافتة على العديد من المكاتب».