بدأ كثير من الموظفين في الدوائر الحكومية والخدمية بالشرقية خطوة جديدة لحماية أنفسهم من المراجعين، وذلك بإخفاء "دباسات الأوراق والخرامات" داخل الأدراج خاصة في وقت الدوام الرسمي على خلفية حادثة الطائف التي تمثلت في ضرب مؤذن مسجد لمدير باستخدام "الخرامة" التي كانت موجودة على المكتب. وأوضح عدد من الموظفين ل"سبق" أنهم أضحوا يخافون من بعض المراجعين والدخول معهم في نقاش خاصة إذا كانت لديهم معاملة غير مكتملة وعليها نواقص، مشيرين إلى أن بعضهم قد يلجأ إلى استخدام "الخرامة أو الدباسة " عندما يفقد أعصابه ويكون غير قادر على امتلاك نفسه، لذا "فإننا نخفيها داخل الأدراج". وقال الموظف سعود الخالدي منذ حادثة الطائف ونحن نبعد الدباسات والخرامات من على المكاتب خوفاً من مراجع يتصرف تصرفاً غريباً حرصاً عن معاملته خاصة أن أحداً لن يحمينا من هؤلاء المراجعين. أما عيضة القرشي فقال: أخفينا "الخرامات والدباسات" من على المكاتب خوفاً من المراجعين المتهورين الذين يتعجلون إنهاء معاملاتهم، فيما قال خالد العتيبي "نحن نطالب بحمايتنا من المراجعين المتعصبين الذين لا يرضون بكلمة، فإما أن نوافق على كل شيء أو سنرى الدم من رؤوسنا". من جانبه أكد أستاذ القانون والمحامي المعروف الدكتور محمد العتيبي أنه يحق للموظف أن يرفع قضية ضد أي مراجع يقوم برفع صوته أو التهجم عليه خلال فترة الدوام حتى وإن كان على حق.