كشفت دراسة علمية جديدة أن الدخان المنبعث من احتراق وقود الديزل أشد ضررا بكثير على الصحة من انبعاثات المحركات التي تعمل بالبنزين. وأضافت أن التلوث الناجم عن دخان الوقود يؤدي إلى أمراض الرئتين، والأزمات القلبية، وضيق التنفس.. وغير ذلك من الأمراض الخاصة بالجهاز التنفسي. وتشكل النتائج التي توصلت إليها الدراسة التي نشرتها وكالة الطاقة والتغير المناخي سببا لامتعاض الحكومات المتعاقبة، والتي كانت شجعت منذ العام 2001 على التحول إلى استخدام الديزل، استنادا إلى أن السيارات والمحركات التي تعمل بهذا النوع من الوقود تنبعث منها كميات أقل من غاز ثاني أوكسيد الكربون (co2). ونبهت الدراسة إلى أن التلوث الهوائي الناجم عن مختلف أنواع الانبعاثات يساهم في مقتل نحو 30 ألف بريطاني في السنة، لكنها ترى أن التداعيات الصحية ذات الصلة بوقود الديزل تكلف وزارة الصحة العامة أكثر من عشرة أضعاف تكاليف الأمراض ذات العلاقة بدخان البنزين. وقد أعلنت منظمة الصحة الدولية، مؤخرا، أن انبعاث الديزل يسبب الإصابة بالسرطان، وأن حجم ضرره يوازي حجم ضرر التدخين السلبي.