لم يكتفي الإسرائيليون بالاعتداءات على المسجد الأقصى وتهويد القدس واحتلال الأراضي الفلسطينية وقتل الشعب الفلسطيني وتدمير ممتلكاته على مدى العقود الماضية، بل ذهبوا هذه المرة إلى أبعد من ذلك، حيث أنتجت وزارة الخارجية الإسرائيلية مؤخرا فيلما استفزازيا يظهر هدم قبة الصخرة واستبدالها ب«الهيكل المزعوم». وليس من المستغرب هذه المرة أن تروج مؤسسة إسرائيلية رسمية كوزارة الخارجية لرسالة تحمل في طياتها طمسا لهوية المقدسات الإسلامية في مدينة القدس، حيث تبنت هذه الرسائل في الماضي منظمات يهودية متطرفة .. إن إنتاج الخارجية الإسرائيلية لفيلم يدعو لهدم قبة الصخرة، ما هو إلا استكمال لأدوار المؤسسات الرسمية الإسرائيلية مع المنظمات اليهودية المتطرفة لتغيير معالم القدس وتشويه الأماكن الإسلامية واستفزاز واستهتار بمشاعر الأمة الإسلامية من خلال فيلم مسيء للإسلام. والسؤال، بعد هذا الاستهتار والاستفزاز الذي قامت به إسرائيل بحق الإسلام والمسلمين ماذا ننتظر من أمة المليار ونصف من المسلمين لوقف عنجهية الاحتلال الإسرائيلي وتحديه للأمة بأساطيره وخزعبلاته التي تروج لأكاذيب لتهويد القدس وطمس وهدم معالمها العربية والإسلامية .. اليوم الأقصى يصيح والقدس تصيح فهل من مجيب ؟.