كشفت مصادر صحفية عبرية النقاب عن قيام وزارة الخارجية الإسرائيلية، بإنتاج فيلم يظهر فيه هدم قبة الصخرة المشرفة، وإقامة الهيكل المزعوم على أنقاضها، ويجيء ذلك في وقت قام فيه عضو الكنيست من حزب "الليكود" الحاكم المتطرف موشيه فيغلين، باقتحام المسجد الأقصى المبارك أمس على رأس 30 مستوطنا. وقالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث، إن "أذرعا في الاحتلال الإسرائيلي تتماهى فيما بينها بالدعوة إلى هدم المسجد الأقصى، وبناء هيكل أسطوري مزعوم على حسابه، وهنالك منظمات وجماعات مدعومة رسميا تعمل بشكل منظم على تسويق هذه الفكرة"، محذرة من مخاطر مثل هذه الدعوات التي بدأت تتسارع وتيرتها يوما بعد يوم، علما بأنه سبق وجود مخططات وصلت حد التنفيذ تقريبا، كانت تستهدف تفجير المسجد وتدميره، كخطوة أولى لتحقيق أسطورة الهيكل المزعوم". وأكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن نائب وزير الخارجية من حزب "إسرائيل بيتنا" داني إيلون أعد فيلما ترويجيا قصيرا يدّعي تبعية المسجد لليهود، ويتضمن مشاهد لقبة الصخرة تبعها مشهد هدمها ثم بناء الهيكل على أنقاضها. وأشارت إلى أنه تم وقف الفيلم وحجبه؛ تحسبا من ردود أفعال إسلامية وعربية غاضبة، وتم تغيير بعض المشاهد فيه من ضمنه هذا المشهد. وأضافت المؤسسة "أيا كان الفيلم المروّج، فنؤكد أن المشروع الصهيوني بحقيقته قائم على حلم وأسطورة احتلال القدس والمسجد الأقصى، ثم إقامة الهيكل، وقد قالها بن غوروين من قبل "لا قيمة لإسرائيل دون القدس، ولا قيمة للقدس دون الهيكل"، وهنالك إجماع صهيوني على هذه القضية، ولذلك نرى بعين الخطورة ترويج ونشر مثل هذه الأفلام، خاصة من دائرة رسمية من دوائر المؤسسة الإسرائيلية". على صعيد آخر، أعربت بعثات دول الاتحاد الأوروبي في القدس ورام الله، عن قلقها العميق لعدد القتلى بين المدنيين الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في حوادث متفرقة شهدت لجوء القوات الإسرائيلية إلى القوة القاتلة. ودعت إلى إجراء تحقيق معمق في هذه الحوادث. وقالت البعثات في بيان: "نعيد التأكيد على ضرورة امتناع قوات الأمن، سواء الفلسطينية أو الإسرائيلية، عن استخدام القوة المميتة إلا في حالات تشكل تهديدا محدقا وحقيقيا للحياة. كما نعرب عن قلقنا إزاء استمرار عمليات التوغل التي تشنها القوات الإسرائيلية في المنطقة "أ"؛ لأن ذلك يعرِّض للخطر النجاح المعترف به دوليا في جهود بناء المؤسسات الفلسطينية".