أكد مدير جمعية البر في محافظ الليث حسن عمر الزبيدي وجود أعداد كبيرة من الفقراء والمحتاجين في محافظة الليث، وفي قرى الساحل، ففي مدينة الليث فقط يوجد 2053 فردا مسجلين في الجمعية، موزعين على 553 أسرة، ناهيك عن المسجلين في الجمعيات الأخرى في المراكز والقرى، ورغم ذلك نحن نعاني من قلة الدعم، فالمتبرعين لا يثبتون سنويا، فما يصلنا في عام يختلف في العام الماضي، مؤكدا أن فقراء الليث بحاجة إلى 5 مليون ريال سنويا لنغطي احتياجاتهم. موضحا أن لديهم ثلاث فئات من المحتاجين، الفئة الأولى هي التي يقل فيها الدخل الشهري للفرد عن 300 ريال، وعددهم 353، والفئة الثانية التي يقل دخلها الشهري عن 400 إلى 500 ريال، وعددهم 796، والفئة الثالثة هي من دخله يزيد على 500 ريال، ويسقط من دخله 600 ريال شهريا، ويقول: «صرفنا السنة الماضية 4 معونات نقدية خلال العام الماضي للفئة الأولى وساهمت ولله الحمد في تحسين أوضاعهم، ولكن نعاني هذه السنة من قلة الدعم، فلم نستطع صرف معونات نقدية للفئة الأولى سوى مرتين فقط». وأضاف: «تحتاج بعض الأسر إلى رعاية طبية وترميم منازل، وإمكانيات الجمعية أقل بكثير من الحاجة، لذلك نفذنا عددا من الجولات لرجال الأعمال وأهل الخير، في الكثير من المناطق». وعن الأيتام ذكر بأن سجلاتهم تسجل 270 يتيما يحتاجون لدعم متواصل، وبخاصة إنشاء دار للأيتام فكثير من الحالات يتم تحويلها إلى دار الأيتام في جدة لعدم وجود مقر لهم في الليث، ولكن الجمعية تكفل الأيتام الذين مع أسرهم وعددهم 85 يتيما، وهم بحاجة إلى برامج أسرية وترفيهية ودورات تدريبية. وأشار الزبيدي إلى أن الأوامر الملكية الأخيرة ساهمت بفضل الله في إسقاط الكثير من قوائم المحتاجين في الجمعيات، حيث رفعت من دخلهم الشهري. مؤكدا أن الساحل يعج بالموارد الطبيعية، من خصوبة أرض، وثروة سمكية، ومنطقة سياحية ولكن تحتاج تلك الموارد لاستثمارها، حيث ستساهم في إنهاء الحاجة. وألمح إلى نجاح مشروع الأسر المنتجة، حيث تلقت الجمعية العام الماضي دعما بقيمة 350 ألف ريال كسلفة لعدد من الشباب وقاموا باستثماره في مشاريع مختلفة كبيع الأغنام، وصيد الأسماك، وغيرها، ولا زلنا بحاجة لزيادة الدعم خاصة بعد إقبال الكثير من المحتاجين، وقد عينا مختصا يتابع أصحاب المشاريع خطوة بخطوة، لضمان نجاحها، وتذليل أية عقبات تعترضهم.