اتهم المحتاجون من الفقراء بقرى الشعب اليماني الواقعة جنوب محافظة المخواة “منطقة الباحة” جمعية المخواة الخيرية بالشح وعدم تقديم المساعدات الكافية لهم وقصرها على مبالغ نقدية تأتي بين حين وآخر. وأشار المواطنون ل “المدينة” إلى أن جمعية المخواة تكتفي بتقديم المساعدات للقرى المجاورة وتصعر خدها لمحتاجي المركز. في البداية يقول عبدالله شاقي الزهراني: كثير من الأسر في مركز ناوان وتحديدا في الشعب اليماني تعيش تحت خط الفقر وليس لهم مردود مالي سوى الضمان الاجتماعي وجمعية المخواة لم تقدم أي مساعدة عينية ولا نقدية لهم سوى سلة غذائية في شهر رمضان فقط، ومن بعدها لا يتم تقديم أي شيء. ويضيف: المشكل أن المستودع الخيري أنشأ فرعًا له في المركز، ولمن لم يقدم اي اعانة للمواطنين وللاسف لم نر من الجمعية منذ سبع سنوات أي مبالغ نقدية فهي تشح على أبسط الناس من المحتاجين والمساكين، الذين تدل عليهم مساكنهم المتمثلة في بيوت الصفيح، أما أفضلهم حالًا فيسكن في منزل مكون من غرفة أو غرفتين مع أسرة لا تقل في معظم الأحوال عن 8 أشخاص. ويشير عبدالله الى ان هناك معاقين وعجائز لم يستلموا أي مبلغ من الجمعية، وهناك كبار في السن اعمارهم تتجاوز التسعين عامًا. ويضيف عبدالله ان هناك أناسًا يأتون يقسمون مبالغ نقدية لكل عائلة “الفي ريال”، ولكن ليس كل العوائل. أما محمد ابراهيم الذي يتجاوز عمره التسعين سنة فيقول ان جمعية المخواة لديها المعلومات الكافية عن أوضاع أهالي الشعب اليماني المتردية، وأن هناك المئات من الأسر تعيش على الصدقات، ولكنها تتجاهل هذه الاسر، حتى لم نجد المساعدات العينية للمحتاجين؛ فعلى مدى السنوات الماضية لم نر أي دعم من الجمعية أما بقية الشهور فالأهالي ليس لديهم معين سوى الضمان الاجتماعي، الذي قد لا يكفي لاحتياجات الأسرة ومتطلباتها. من ناحيته قال عبدالله مسفر الزهراني: الجمعية تقدم أعذارًا واهية، ولا توجه مساعداتها لمن هم في حاجة للمساعدة، وإن كانت هناك مساعدات فهي متواضعة. واذا كانت هناك مساعدات فهي تقسمها بطريقة عشوائية فالمحتاجون لا يستلمون مبالغ واما الذين هم غير محتاجين فيستلمون مبالغ وهذه طريقة غير صحيحة. وفي ذات السياق يقول علي معيض الزهراني: إن قرى الشعب اليماني تعاني غياب الجمعيات الخيرية، التي تكتفي بداخل نطاق المخواة بينما سكان الشعب، الذين هم في أمس الحاجة للدعم، فإنهم لا يتلقون أي مساعدة من الجمعية الخيرية. ويضيف: إن الجمعيات الخيرية جزء من المجتمع الذي تعمل فيه، والعمل الخيري له أهمية كبرى في ترسيخ العلاقات الإنسانية بين الناس، مما يقوي من دعائم المجتمع المسلم وجعله كالبنيان الواحد يشد بعضه بعضًا، وغياب الوعي المجتمعي بأهمية هذه الجمعيات قد يفقدها حضورها، كما أن عدم وجود كفاءات مؤهلة تعمل بشكل رسمي بتلك الجمعيات قد يخلق أزمة ثقة بالعمل الخيري. من جانبه اوضح أمين عام جمعية البر الخيرية بالمخواة عبدالرحمن علي حمياني العمري ان بعض المحسنين يقومون في بعض الأحيان بتوزيع مبالغ نقدية بطريقتهم الخاصة وعلى فئة محدودة في قرية من القرى أو في أي مركز من المراكز الإدارية فيظن البعض أن هذا التوزيع تم من قبل الجمعية فتثير هذه الطريقة حفيظتهم ويظنون أن الجمعية هي التي قامت بالتوزيع وهذا ليس صحيحا وقد لا يستحق هؤلاء المساعدة، ويعلمون جيدا أن الجمعية لا تعطي إلا المستحق، ولكن طمعا في المال والجمعية لا توزع مبالغ نقدية مطلقا بهذه الطريقة عدا الحالات الطارئة والجمعية تقوم بتقديم المساعدات والمعونات المادية والنقدية للمحتاجين الفقراء عن طريق آلية متبعة في قسم اللجنة الاجتماعية، وأصبح المحتاج يستلم المساعدة المالية عن طريق (بطاقة صرافة البركة).. وأما الشعب اليماني فقد اقرت له إدارة مجلس الجمعية فتح فرع للجمعية هناك ومستودع كبير يوزع لأهالي ناوان المساعدات في أماكنهم بمن فيهم أهالي الشعب اليماني.. وعليه فهو المركز الإداري في محافظة المخواة الذي حظي بهذه الميزة، والمشمولون بخدمات الجمعية في هذا المركز بلغ عددهم 350 مستفيدا غير الأيتام في هذا المركز والذي بلغ عددهم 70 يتيما وهؤلاء لهم رعاية خاصة.. وما صرف لهذا المركز في التاريخ القريب يفوق 476 ألف ريال خلاف الأيتام والذين تم صرف 500 ريال لكل يتيم في شهر ذي القعدة 1431ه وفي شهر ذي الحجة 1431ه تم صرف 400 ريال لكل يتيم.