دعا مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في تقرير إسرائيل لإخلاء كافة المستوطنات في الأراضي الفلسطينية وإخراج المستوطنين تدريجيا. وجاء في التقرير الذي نشر أمس في جنيف: «إن وجود تلك المستوطنات يؤدي إلى انتهاك عدد كبير من حقوق الفلسطينيين بطرق مختلفة». وأضاف التقرير: «عملا بالمادة 49 من المعاهدة الرابعة لجنيف، على إسرائيل وقف أي نشاط سكاني في المستوطنات وذلك دون شروط مسبقة، كما عليها أن تبدأ على الفور عملية إخراج كل المستوطنين من الأراضي المحتلة». وسترفع الوثيقة في 18 مارس (آذار) إلى الدول ال 47 الدائمة العضوية في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة. وكان المجلس كلف (مهمة دولية مستقلة لتحديد الوقائع)، ودراسة آثار الاستيطان في الأراضي الفلسطينية. وتألفت المهمة من ثلاثة خبراء هم الفرنسية كريستي شانيه والباكستانية اسما جهانجير والبوتسوانية يونيتي داو. كما تدافعت لدى الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز أمس توصيات المندوبين عن الأحزاب حيال المرشح الذي سيكلفه بتشكيل الحكومة المقبلة، وتبين أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هو المرشح الوحيد لهذه المهمة. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن حزبي (الليكود بيتنا) و(يوجد مستقبل) برئاسة يائير لبيد، أوصيا بيرس أمس بتكليف نتنياهو بتشكيل الحكومة المقبلة. وأوصى مندوبو أحزاب (البيت اليهودي) وشاس و(يهدوت هتوراه)، بيرس اليوم، بتكليف نتنياهو، ويتوقع أن يوصي حزب (كديما) بتكليف نتنياهو أيضا. وفي المقابل، فإن الأحزاب الأخرى وهي (العمل) و(الحركة) برئاسة تسيبي ليفني، وميرتس، والأحزاب العربية، الجبهة والتجمع والقائمة العربية الموحدة، لن توصي بأي مرشح لتشكيل الحكومة المقبلة. وفي هذه الحالة فإن نتنياهو يكون قد حظي بتأييد كتل ممثلة في الكنيست ب 82 نائبا، مقابل 38 نائبا لن يوصوا بتكليف نتنياهو. من جهة ثانية، حذر عدد من خبراء الآثار والمختصين في الأردن ومصر وفلسطين والمغرب من الاعتداءات الإسرائيلية على المقدسات الإسلامية في فلسطين وتحديدا على المسجد الأقصى، مطالبين بضرورة اتخاذ إجراءات حازمة حيال هذه المسألة لحمايتها وصونها من أي تجاوزات واعتداءات. جاء ذلك، خلال فعاليات الاجتماع السادس للجنة خبراء الآثار المكلفين بإعداد تقارير فنية حول الانتهاكات الإسرائيلية الجديدة في محيط المسجد الأقصى المنعقدة في العاصمة الأردنية عمان حاليا.