كشف استطلاع للرأي أجراه المعهد الجمهوري العالمي في واشنطن أن حزب الرابطة الإسلامية الذي يرأسه نواز شريف سيفوز في الانتخابات البرلمانية الباكستانية المتوقع أن تعقد شهر مارس (آذار) أو أبريل (نيسان) المقبل. وأوضح استطلاع المعهد الجمهوري الذي يحظى بسمعة عالمية أن حزب نواز شريف سيحصل على 32 % من مجمل أصوات الناخبين في حالة إجراء الانتخابات، وعلى 49 % في المائة من أصوات إقليم البنجاب، والذي يعتبر أهم الأقاليم من الناحية السياسية وتأثيرا على الصوت الانتخابي. كما أشار الاستطلاع إلى أن 34 % من الرجال سيصوتون لصالح شريف، و20 % لصالح عمران خان، و15 % لمصلحة حزب الشعب الباكستاني، فيما سيصوت 31 % من الناخبين لصالح شريف، و16 % لخان، و12 % لحزب الشعب. وتشير الأرقام حسب الاستطلاع إلى أن حزب الإنصاف الذي يتزعمه عمران خان سيحصل على 18 % من الأصوات، فيما سيفوز حزب الشعب الباكستاني ب 14 %، مشيرا إلى أن الفارق يوضح أن حزب شريف سيكون الحزب الفائز في الانتخابات المقبلة. وأوضحت الدراسة الاستقصائية التي أجراها المعهد أن شعبية حزب الرابطة الإسلامية ارتفعت من 28 في المئة إلى 32 في المئة، في حين أن شعبية باكستان حزب الإنصاف تراجع من 24 في المئة إلى 18 في المئة، في حين وصل حزب الشعب الباكستاني للمركز الثالث، إلا أن الاستطلاع أشار إلى أن الحزب ما زال الأقوى في إقليم بلوشستان، وهي المقاطعة الوحيدة التي أظهر فيها الحزب شعبية واتجاها تصاعديا. وشمل الاستطلاع عينات عشوائية من 4 آلاف شخص يمثلون قطاعا عريضا من المجتمع الباكستاني لتنفيذ المسح الميداني، الذي كشف عن أن غالبية الباكستانيين لم يكن في صالح إنشاء مقاطعات جديدة في ولاية البنجاب. ومن المتوقع أن يتم حل البرلمان الباكستاني يوم 18 مارس، وسيتم تشكيل حكومة انتقالية تشرف على الانتخابات بشكل شفاف ونزيه، فيما يتم إجراء الانتخابات البرلمانية خلال 60 يوما. وفي سياق متصل، أفاد استطلاع المعهد الجمهوري العالمي أن الشعب الباكستاني لا يرى في قضية الإرهاب مشكلة رئيسية بالنسبة لباكستان.