توقع زعيم حزب الشعب الباكستاني ورئيس وزراء باكستان السابق نواز شريف بأن الجيش الباكستاني قد يتدخل حال حدوث فوضى سياسية في البلاد، وقال أنه إذا حاول حزب الشعب الباكستاني إسقاط حكومته في إقليم البنجاب فإن ذلك سيجرح مشاعر الباكستانيين الذين صوتوا بالأغلبية في هذا الإقليم لإيصال حزبه إلى سدة الحكم، وقال إنه مستعد للعودة إلى الائتلاف الحاكم بشرط أن يقوم حزب الشعب الباكستاني الذي يقوده المرشح الرئاسي آصف علي زرداري بإلغاء كافة التعديلات الدستورية التي أجراها الرئيس الباكستاني المستقيل برويز مشرف خلال فترة حكمه. من جانبه صرح المرشح الرئاسي وزعيم حزب الشعب الباكستاني آصف علي زرداري بأن الجيش لن يتدخل ولن يُعرقل عملية وصوله إلى منصب رئيس جمهورية باكستان الإسلامية خلال الانتخابات الرئاسية الباكستانية المقرر إجراؤها في 6سبتمبر الجاري، وقال إن بعض وسائل الإعلام قد استهدفته وانتقدت إمكانية وصوله إلى المنصب الرئاسي، إلا أنه لا يرى عائقاً يقف في طريقه للوصول إلى رئاسة باكستان، وأضاف بأن المؤسسات المدنية والعسكرية إن لم تتجاوز إطار عملها المكلفة به من طرف الحكومة فإنه لن يحدث أي تجاوز من قبل الجيش لعرقلة أمور الديموقراطية. وحسب قناة (أ.ر.واي) الباكستانية الخاصة فقد تمكن آصف زرداري من الحصول على تأييد البرلمان الإقليمي بإقليم بلوشستان بأغلبية الأصوات للوصول إلى الرئاسة عبر الانتخابات الرئاسية، كما أنه سيحصل على تأييد الأعضاء البرلمانيين المستقلين أيضاً. هذا وكان نواز شريف قد انفصل عن الائتلاف الحكومي الأسبوع الماضي نظراً لعدم إيفاء شريكه في الائتلاف آصف علي زرداري بالوعود الخاصة بإعادة قضاة المحكمة العليا الاتحادية الذين أطاح بهم الرئيس المستقيل برويز مشرف في الثالث من نوفمبر الماضي. من جانبه نفى الدكتور عبد القدير خان صانع القنبلة النووية الباكستاني رغبته في تولي منصب رئيس جمهورية باكستان أو المشاركة في الانتخابات الرئاسية الباكستانية المقرر إجراؤها في 6سبتمبر الجاري. جاء ذلك في تعليقه على تصريحات وزير الإعلام السابق شيخ رشيد أحمد التي توقع فيها إمكانية ترشيحه لمنصب رئاسة باكستان ومنافسته لزعيم حزب الشعب الباكستاني آصف علي زرداري، حيث نفى الدكتور خان صحة تنبؤات شيخ رشيد، وقال انه قدم خدمات لن ينساها التاريخ الباكستاني، وأضاف في مقابلة مع قناة "جيو" الإخبارية الباكستانية الخاصة بأنه شخصية غير سياسية ولا يرغب في السياسة، إلا أنه تربطه علاقات شخصية ووثيقة مع الشخصيات السياسية في باكستان،