تحولت المناطق المجاورة للحرم المكي الشريف في الغزة وشعب عامر والشارع الجديد وأمام كبري السليمانية، التي كانت تضم أضخم الفنادق السكنية والأبراج الشاهقة، إلى سوق لبيع الأثاث المستعمل والأدوات الصحية والكهربائية والنوافذ والأبواب وماكينات المصاعد والواجهات الرخامية من الفنادق والأبراج السكنية التي تقع ضمن مشاريع الإزالة لتطوير المنطقة المركزية حول الحرم المكى الشريف، وتحول هذا المكان الضخم إلى سوق لبيع الأثاث المستعمل والخردوات، حيث ينتشر فيه الباعة الجائلون والمتسوقون، يتنافسون على شراء أثاث الفنادق والأبراج السكنية المزالة. وسيطرت العمالة الوافدة على تجارة بيع الأثاث المستعمل بشكل ملحوظ في منطقة الغزة بمكةالمكرمة، ومعظم هذه العمالة تعمل لحسابها الخاص تحت مظلة قانونية من مواطنين منحوهم فرصة البيع وعقد الصفقات الكبرى للحصول على مردود مادي كبير، وفيما شكا بعض المواطنين وتجار بيع الأثاث المستعمل والخردوات من هذه الظاهرة، طالبوا الجهات المسؤولة عن مكافحة التستر التجاري ولجنه مكافحة الظواهر السلبية بإمارة منطقة مكةالمكرمة التحرك لتنظيم سوق الأثاث المستعمل في مكةالمكرمة، بعد أن أصبحت الأبراج والفنادق المزالة الرافد الأكبر للأثاث المستعمل من أجهزة التكييف والأدوات الصحية والأجهزة والأدوات الكهربائية وأثاث الغرف والمصاعد. ودفع هذا الواقع الكثير من المواطنين وزوار بيت الله الحرام للتذمر بعد أن تحولت الشوارع والساحات المحيطة بالحرم المكي الشريف إلى حراج شعبي يختلط فيه المعروض، حتى أصبح من الصعوبة على المواطن والمعتمر السير في هذه الشوارع دون حرب كلامية مع تجار تلك الأسواق. ويوضح الموطن أحمد العتيبي -أحد تجار بيع الأثاث المستعمل في سوق المعيصم- أن العمالة الوافدة مسيطرة على السوق حول الحرم وأمام الأبراج والفنادق، حيث تحولت هذه العمالة إلى الركيزة الأساسية في سوق بيع الأدوات والأثاث المستعمل، وشكلوا مجموعات للشراء والبيع، وأصبحت كثير من الصفقات تتم عن طريقهم في ظل غياب تام من رقابة الجهات المعنية في ذلك.وأضاف محمد القرشي: «طالبنا بمنع العامل الوافد من ممارسة البيع والشراء في المناطق المحيطة بالحرم الشريف أو في الحراج، فهؤلاء أتوا من أجل العمل والبحث عن الرزق. ولم يأتوا ليكونون تجار بيع و شراء»، مشيرا إلى أن أغلب الطلب في المناطق المجاورة للحرم يتركز على المصاعد التي تعتبر الأغلى حيث يحدد سعرها نوع وقوة المصعد. وحدة متخصصة ويشير عبدالكريم المالكي إلى أن العمالة دخلت عمليات البيع بالتعاون مع الكفلاء وفرضوا سيطرتهم بشكل واضح للجميع: «فالكفيل يترك حرية البيع للعامل ويطلب منه مبلغا شهريا؛ نظرا لعدم نظامية هذا العمل، وسوق بيع الأثاث المستعمل في مكةالمكرمة يعد من أضخم الأسواق في المملكة من حيث حجم المبيعات، ومن حيث وفرة المعروض للبيع، وعلى الرغم من التحذيرات الأمنية، والقواعد المنظمة لبيع الأثاث المستعمل، إلا أن المخالفات تتكرر بوجود العمالة الوافدة.