دحض خبير فلكي ما تناقلته بعض وسائل الإعلام عن خطر سقوط قمر صناعي روسي فوق المنطقة العربية أمس الأول، مؤكدا أن هذا الخبر غير دقيق. وقال مدير مركز الفلك الدولي المهندس محمد شوكت عودة: من غير الممكن التنبؤ مسبقا بدقة بمكان سقوط قمر صناعي ما، وفضلا عن ذلك فإن القمر سقط فعلا مع بداية يوم الاثنين 28 يناير في الساعة 02:27 صباحا بتوقيت غرينتش بخطأ مقداره زائد ناقص 17 دقيقة، وقد سقط فوق منطقة مركزها مقاطعة كيبيك في كندا. وأضاف: لم يمر القمر خلال آخر دورتين له قبل أو بعد الموعد المتوقع للسقوط فوق المنطقة العربية. وأفاد عودة بأن طول القمر الصناعي يبلغ 1.8 متر فقط خلافا لما ذكر في الخبر أنه بطول 6 أمتار، لافتا إلى أن التوقعات المسبقة أشارت إلى أنه من المتوقع أن يتلاشى ويتفكك هذا القمر كليا فور دخوله الغلاف الجوي الأرضي نتيجة لاحتكاكه الشديد معه. وقد أطلق هذا القمر الصناعي يوم 24 يوليو عام 1983م، وكان يستخدم لأغراض الاستشعار عن بعد. ولفت إلى أن جمعية الشهب الأمريكية أفادت أنها تلقت 30 تقريرا عن رؤية شهاب لامع جدا (كرة نارية) كان بلمعان القمر البدر في الساعة 02:30 بتوقيت غرينتش من يوم الاثنين 28 يناير، وهو نفس الموعد الذي كان متوقعا لسقوط القمر الصناعي، مما يرجح أن ما رآه هؤلاء المراقبون كان دخول القمر الصناعي للأرض. وكانت المنطقة التي شاهد منها الناس هذه الكرة النارية واسعة جدا، حيث امتدت من وسط نيويورك إلى شمال جورجيا وجنوب كارولينا، مما يرجح أن ما تم مشاهدته كان عبارة عن كرتين ناريتين مختلفتين.