ينتظر أهل حي الشفا في حائل منذ سنوات طويلة عربة الخدمات والتي تعبر دوما بجوار الحي دون أن تتوقف في محطاته، وأجمع عدد من أهالي الحي أن الموازنات التي تعلن عنها أمانة حائل تظل حبرا على ورق ولم يشاهدوا منها أي مشروع على أرض الواقع في الحي، مطالبين في نفس الوقت بردم المستنقعات في الحي وإيجاد علاج شاف لمشكلات الحي مع الخدمات، فضلا عن إيجاد مخارج لتصريف مياه السيول بسبب أن الحي يقع وسط واد كبير تغذيه أواخر سلسلة جبال أجا من جهة الغرب بالإضافة للخدمات الحياتية الأخرى التي يبحث عنها الحي. في هذا السياق قال فهد العنزي «نقرأ بين الحين والآخر عن تصريحات للمسؤولين في أمانة حائل معلنة عن مشاريع إنارة وسفلتة ورصف وتشجير وتصريف مياه السيول إلا أن هذه التصريحات تذوب مع طلوع الشمس، فأهالي الحي استبشروا خيرا في اعتماد فتح بلدية في الحي لتغطية الأحياء الجنوبية بما فيها حي الشفا ولكن كما قلت انقلبت الموازين وتحولت لمشاريع ورقية، وكنت أتمنى من مسئولي المجلس البلدي عمل جولات سرية لمتابعة تنفيذ ما تعتمده الأمانة من مشاريع». وقال كل من بادي الشمري وأحمد الغيثي، إن الأمانة تناست مشاريع تصريف السيول التي تسبب الكوارث الطبيعية، ففي الأيام الماضية عندما هطلت الأمطار لمدة دقائق معدودة تحول الحي لبحيرة مائية كبيرة فكيف لو واصلت الأمطار لأكثر من ساعتين ماذا يحل بالحي، هل تنتظر الأمانة الغرق كما حصل في مناطق أخرى وبعدها نفتح الملفات القديمة يجب تدخل الجهات ذات العلاقة لحماية الحي من أخطار السيول خلال المرحلة القادمة»، وأشار الشمري أن الحي وسط أودية متعددة من جهة الغرب وهنا على الأمانة دراسة مشروع تحويل مياه الأمطار منذ سقوطها من الجبل المحاذي إلى بحيرات صغيرة تغذي مشاريع التشجير في شوارع الحي إذا كانت الأمانة تطمح في التشجير بالشكل الذي يناسب الحي. وأوضح محمد المعاشي أنه مع إشراقة كل صباح ينتظر سكان حي الشفا إطلالة شمس الخدمات، ويتساءل متى تبادر الجهات المعنية إلى الاهتمام بالحي خصوصا أن انتظارهم طال كثيرا للحصول على مثل هذا الأمر، حيث يفتقد الحي التنظيم والنظافة، رغم وجود العديد من المخططات السكنية الحديثة وسط الحي وأبرز احتياجات الحي كثيرة لكن أهمها تحسين مداخل الحي من جميع الجهات وتكثيف الدوريات الأمنية في التقاطعات خاصة أن الشباب حاليا في سباق مثير على في أحياء الشفا، حيث اختاروا شوارع الحي الفسيحة لإقامة راليات خطرة في ظل غياب الجهات الأمنية الرادعة مما سبب الضوضاء للحي وساكنيه. ودعا علي الحسيني أمانة المنطقة بإعادة تحسين شوارع الحي ورصفها بطرق مثالية وإغلاق الفتحات على الطرق الرئيسية في الحي وإجبار المقاولين على تنظيف نفاياتهم بعد الانتهاء من أعمالهم في البناء لأن الحي متضرر من عدد من المقاولين الذين حولوا الحي لمرمى من النفايات في ظل غياب الجهات الرقابية وأخص أمانة المنطقة. فيما اتهم سعد راضي عددا من تجار الاستراحات بأنهم السبب الرئيسي وراء تأخر الحي من تكامل الخدمات وقال «هناك استراحات قديمة مبنية في الحي تستوعب شبابا يقضون معظم وقتهم في الاستراحات بصورة مزعجة للأهالي». تحسين الشوارع في المقابل أكدت أمانة المنطقة أن الأشهر المقبلة سيتم تدشين وافتتاح بلدية فرعية في نفس الحي تخدم الحي والأحياء المجاورة وستنهي معاناة المواطنين من أهالي الحي خاصة أن الشفا من الأحياء الناشئة والجديدة ويقع على مساحة كبيرة وستكون بلدية الجنوب المزمع تدشينها بمثابة تركيز الخدمات في الحي.