تنتهي، غدا، في دبي، المرحلة الثانية من جولة معرض «أطياف الحرمين» للفوتوغرافية السعودية سوزان إسكندر، وهو نفس المعرض الذي انطلق من إمارة الفجيرة، الأسبوع الماضي، والذي قامت بتنظيمه هيئة الثقافة والإعلام المرحلة الثانية كان قد رعاها أيضا محمد سعيد الضنحاني مدير الديوان الأميري ونائب رئيس هيئة الثقافة والإعلام بالفجيرة، وسلطان صقر السويدي رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم، مساء أمس الأول، وذلك في دبي مول، حيث تولت هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام تنظيم المعرض في إطار اهتماماتها الكبيرة بثقافة وفنون العالم، وعلى وجه الخصوص في العمل الفني الملتزم. وقدمت الفوتوغرافية سوزان إسكندر في المعرض 60 لوحة مصورة تم التقاطها عبر التصوير الجوي، وفي فترات مختلفة، ومواسم متعددة من داخل المشاعر المقدسة في مكةالمكرمة والمدينة المنورة، وعرضت كذلك مجموعة أخرى منها الصور التي لفتت الأنظار كصور مفاتيح الكعبة ومقام سيدنا إبراهيم عليه السلام، وهي الصور التي عرضت لأول مرة في هذا المعرض. ويعرف عن عدسة سوزان إسكندر بأنها الأكثر قربا للمشاعر المقدسة، وهي بذلك تبلور قدرتها الفائقة بين فن الإبداع في التصوير، وتلك الروحانية التي تتجلى نفحاتها في المشاعر المقدسة، فقد اعتادت الفنانة سوزان على التواجد المستمر بكاميرتها التصويرية ووميض فلاشاتها في المواسم الدينية، وتحديدا في الحج ورمضان، إذ تدور عدستها باحتراف بين الحجاج والمعتمرين، لتحكي صورها عن مفردات جمالية بأبعاد روحانية لا تجدها إلا في ربوع تلك المشاعر، ولتبرز معها سمو قدسية تلك الأماكن. وعبرت الفنانة الفوتوغرافية سوزان إسكندر عن سعادتها بالدعوة الكريمة التي تلقتها من دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، وقدمت شكرها الخاص لهيئة الفجيرة للثقافة والإعلام في تبنيها عرض أبرز أعمالها المصورة في ربوع مكةالمكرمة والمدينة المنورة، وهي المرة الأولى تتجه فيها سوزان إسكندر لتعرض أعمالها في الإمارات. يذكر أن معرض «أطياف الحرمين» بدأ تدشين عرض مجموعة صوره في مدينة الفجيرة، حيث استمتع الكثير من زوار المعرض في «سيتي سنتر الفجيرة» بالصور المعروضة، حيث تلقت سوزان إسكندر ثناء المعجبين بتلك الصور. ومن أهم الملامح التي رافقت المرحلة الثانية من المعرض ظهور سحابة شكلت لفظ الجلالة «الله» بوضوح تام في سماء دبي، كذلك إسلام صيني (ليانج) يعمل في دبي، والذي قال إن روحانية المشهد في جبل الرحمة بعرفات والناس بهذه الأحجام الضخمة التي لا تدل إلا على عظمة الإسلام، ويقول صديقه وزميل العمل التركي محمد ربيع: أحسست من بعض حوارات مشوار صداقتنا أنه يسأل عن الإسلام بشكل فيه جوانب من الاهتمام الذي يخفي وراءه شيئا، وعندما كنا في المعرض نتجول بين حضوره لم تمر دقائق حتى قال لي ليانج إنه يريد أن يدخل الإسلام، ففعل.