بعد نجاحها في تقديم العديد من العروض الفوتوغرافية خارج المملكة من إبداع عدساتها، افتتح الشيخ مكتوم بن حمد الشرقي في إمارة الفجيرة في الحادية عشرة، من صباح أمس الأول بتوقيت الإمارات، معرض المصورة الفوتوغرافية السعودية سوزان إسكندر «أطياف الحرمين»، والذي انتقل اليوم الخميس إلى «دبي مول» ليظل المعرض مفتوحا أمام رواده هناك حتى السابع والعشرين من الشهر نفسه، وتتولى هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام تنظيم المعرض، الذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، بحضور محمد سعيد الضنحاني مدير الديوان الأميري ونائب رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والاعلام، وسعود الشيخي مدير عام فرع وزارة الثقافة والاعلام بمنطقة مكةالمكرمة، والمهندس محمد سيف الأفخم مدير عام بلدية الفجيرة وعدد من رؤوساء الدوائر المحلية. بدورها عبرت الفنانة ل «عكاظ» التي حضرت حفل الافتتاح عن سعادتها بالدعوة الكريمة التي تلقتها من دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، وقدمت شكرها الخاص لهيئة الفجيرة للثقافة والإعلام في تبنيها عرض أبرز أعمال المصورة في ربوع مكةالمكرمة والمدينة المنورة، وهي المرة الأولى التي تتجه فيها سوزان إسكندر لعرض أعمالها في الإمارات، بعد أن كان آخر معارضها في كاتارا في دولة قطر. سوزان إسكندر قدمت في المعرض 60 عملا فوتوغرافيا تم التقاطها في فترات مختلفة ومواسم متعددة من داخل المشاعر المقدسة في مكةالمكرمة والمدينة المنورة، حيث بات وميض فلاشاتها الأكثر قربا للمشاعر المقدسة، وهي بذلك تبلور قدرتها الفائقة بين فن الإبداع التصويري وتلك الروحانية التي تتجلى نفحاتها في المشاعر المقدسة، فقد اعتادت الفنانة سوزان على التواجد المستمر بعدساتها في المواسم الدينية، وتحديدا في الحج ورمضان، حيث تدور عدستها باحترافها المعهود بين الحجاج أو المعتمرين، لتحكي صورها عن مفردات جمالية بأبعاد روحانية لا تجدها إلا في ربوع تلك المشاعر، ولتبرز معها سمو وقدسية تلك الأماكن، بعد أن اختارت لها مسمى (أطياف الحرمين). ويعرف عن عدسة الفنانة سوزان إسكندر الشهرة العريضة في مجال التصوير الفوتوغرافي، حيث فرضت حضورها بقوة في هذا المجال، مقتحمة بعدستها زوايا تتجسد فيها بكل وضوح احترافيتها العالية، فهي دوما صاحبة الطموح والرغبة الأكيدة للوصول إلى مصاف المتميزين في عالم الفوتوغرافيا في العالم، وليس على المستوى الإقليمي، وقد توجت بذلك سنوات عملها في عالم التصوير من خلال تأسيسها مدرسة خاصة في فن التصوير الفوتوغرافي، وبذلك حققت شهرة واسعة من خلال نشاطها الفني، فهي تحمل راية الإبداع في ساحة التصوير منذ فترة زمنية ليست بالقصيرة، فقد منحت عدستها المساحة الأكبر من الوقت لتحصد في مقابل ذلك الكثير من أدوات الإبداع والتميز عن أقرانها، حيث تكرس في أغوار قناعاتها بأن ديمومة العطاء المستمر تترادف مع تطوير الذات من خلال القدرة على مزج المحاكاة مع كل جديد يطرأ في مجالها، فهي لا تستكين ولا تمل في البحث عن زوايا ودهاليز الأفضل. يذكر أن سوزان إسكندر بدأت تدشين تنظيم معارضها الشخصية عام 2008 في مدينة جدة، وحمل المعرض آنذاك عنوان (عن بعد)، واتجهت العام المنصرم 2012 إلى الدوحة في قطر لتقدم معرضها الشخصي الثاني (مشاعر من ضوء)، غير أنها تقول إن الخلاصة جاءت في معرضها (أطياف الحرمين) في الفجيرة، والذي سينتقل إلى دبي غدا الخميس. وواصلت قائلة: «أشكر هيئة الثقافة والفنون في الفجيرة، وتحديدا الأستاذ محمد الأفخم الذي سجل إعجابه بأعمالي الفوتوغرافية بشكل عام، وعلى وجه الخصوص أعمالي عن الحرمين خلال زيارته إلى جدة قبل أشهر عندما قام بأداء العمرة وزيارة وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة، ثم وجه لي الدعوة لاحتضان الهيئة لهذا المعرض وها هو الأمر يتحقق».