وقع أهالي العلا ضحية لمخالفات الشاحنات الهاربة من موازين الحمولة على الطريق السريع، والتي تفضل السير على طريق العلا، للاحتفاظ بحمولاتها الزائدة، حيث تزايدت حوادث السيارات التي راح فيها الأبرياء على الطريق الوحيد الذي يستخدمه الأهالي من وإلى مدينتهم. ودفعت تلك الحوادث الكثير للمطالبة بأن تكون حوادث الشاحنات وقلابات الرمل، ليست مرورية، بل جنائية متعمدة، لأن السائقين يتعمدون السير في اتجاه آخر هربا من النظام، لذا يجب تطبيق أقصى العقوبات عليهم، خاصة أنهم يتلاعبون بالأرواح، كما يتسببون في أضرار على الطرق الزراعية ولاسيما طرق العلا شجوى المدينة، وطريق العلا المعظم تبوك. وفيما لم يرد مدير فرع وزارة النقل بالمدينةالمنورة زهير فايز على اتصالات الاستفسار المتكررة، للتعليق على الحل الأنسب لمثل هذه التجاوزات، اتهم بعض الأهالي الفرع بالتقاعس في تحمل المسؤولية، لأنه كان يجب إما التوسع في الموازين أو الرقابة على تلك الشاحنات ومعاقبتها بدلا من السير على هواها. وأكد محمد اليوسف أنه سبق أن دهست شاحنة على طريق العلا شجوى سيارتين ولم ينجو ركابهما، والملاحظ أن جميع الشاحنات القادمة من محافظة تيماء تهرب من الموازين باتجاه طريق العلا شجوى، والذي اعتبره الأهالي طريق الموت بعدما تزايد ارتياده من قبل الشاحنات. واستغرب سليم الماضي، من عدم تكثيف الرقابة على الطريق في ظل تعمد السائقين تجاوز الأنظمة في الحمولة على الطريق السريع. وزف قائد قوات أمن الطرق بمنطقة المدينةالمنورة اللواء سمير بن أحمد الأسدي، البشرى لأهالي العلا بصدور أمر لاستحداث قيادة لقوة أمن الطرق على طريق العلا المدينة المعروف بطريق شجوى، حيث العمل جار على الإشراف على كامل الطريق، مشيرا إلى أن دوريات أمن الطرق تتابع الوضع عن كثب على طرق المحافظة الواقع في نطاق إشرافها، وتتعاون مع الجهات ذات العلاقة في ضبط الشاحنات المخالفة فيما من شأنه تسهيل الحركة المرورية على الطرق، ومنع المخالفين والمتجاوزين للتعليمات.