عبر عدد من أهالي محافظة العلا عن قلقهم إزاء ازدياد انتشار الإبل السائبة على طريق العلا - المدينةالمنورة الجديد المعروف بطريق (شجوى) وكذلك الشاحنات المحملة بالأعلاف وغيرها مما تسلك هذا الطريق بكثافة نتيجة للفراغ الذي خلفه عدم التواجد المروري وغياب الجهات الرقابية وعدم وجود ميزان يلزم سائقي هذه الحافلات بالحصول على تصريح بعدم وجود حمولات مخالفة على متن هذه الشاحنات الكبيرة. حامد البلوي يقول: لقد وقعت حوادث متكررة أطفأت الفرحة بالطريق الجديد المؤدي إلى المدينةالمنورة، وبعضها حوادث مروعة راح ضحيتها مئات الأبرياء، منها حوادث راح ضحيتها عدد من المعلمين ورجال الأمن وشباب وغيرهم، فلا يكاد يمر شهر إلا ونشاهد حادثًا بسبب اصطدام سيارة بجمل سائب والنتيجة إما وفاة أو إعاقة. وطريق المدينةالمنورة العلا الجديد والمعروف بطريق (شجوى) والذي يعد من أحدث الطرق هو أحد هذه الطرق التي شهدت وقوع حوادث مختلفة أبرزها الاصطدام بالإبل السائبة. ويشير صالح عائض إلى أن مما فاقم معاناة السالكين لهذا الطريق الذي يشهد كثافة عالية نتيجة لقصر مسافته عن الطريق القديم المؤدي للمدينة المنورة، أنه خال تماما من أي نقاط أمنية أو مراكز إسعافية أو دوريات لأمن الطرق مما أطفأ فعلا الفرحة من افتتاحه، ومؤخرا شهد الطريق حوادث مؤلمة كان آخرها وفاة عائلة بأكملها من تسعة أفراد نتيجة وقوع حادث ولم يتم التنبه له إلا عن طريق بلاغ من أحد المواطنين، وأما خطر الإبل السائبة فيبلغ منتهاه نتيجة لغياب السياج الحديدي الذي يحد من خطورة هذه الإبل. ضيف الله العنزي قال: إن انتشار الجمال على هذا الطريق، هو الذي يؤدي لوقوع الحوادث المتكررة وتعود الأسباب الرئيسية لمرور هذه الطرق بمناطق رعوية ولانتشار مربي الماشية وبالذات الإبل بها كما أن هناك سببا رئيسيا وهو غياب السياج الحديدي وانعدام الدوريات الأمنية عن هذه الطرق، وهذا عامل رئيسي ومشترك في كل الطرق المؤدية للعلا. أما المواطن فهد مشوح يرى أن حوادث الجمال تعد أمرًا خطيرًا لما تسببه من حوادث أليمة يروح ضحيتها عدة أشخاص ويُتّم بسببها الأطفال وتسبب إعاقة أشخاص عديدين، وبلا شك فإن السبب الأول وراء تلك الحوادث هم ملاك الإبل الذين أهملوا إبلهم ولم يقوموا بحفظها، فالواجب تشديد العقوبة على ملاك هذه الإبل السائبة ويجب على البلديات والجهات الأمنية القيام بحجز الإبل السائبة القريبة من الطرق ومعاقبة صاحبها بعد التعرف عليه عن طريق (الوسم) الذي يوجد على الجمل. ويضيف: إن الحل في تخصيص فرق متعهدة بحجز هذه الإبل السائبة، فإما أن يحضر أصحابها ويطبق بحقهم الإجراء الذي يردعهم عن ترك إبلهم سائبة، أو أن يتم عمل مزاد علني عليها، ما دام ضمير أصحاب هذه الإبل في إجازة. السرعة الزائدة سالم البلوي يرى أن السرعة الزائدة، بالإضافة إلى كثافة الشاحنات والتريلات المحملة بالأعلاف وغيرها التي تسلك هذا الطريق بسبب عدم وجود ميزان يحدد نظامية الحمولات من عدمها، هي من المسببات الرئيسية التي فاقمت من خطورة على هذا الطريق، فغياب الدوريات عنها ساهم بشكل كبير في سرعتهم الزائدة التي لا يستطيعون السير بها في الطرق الأخرى خوفًا من المخالفات! فتجدهم يعرضون أنفسهم للموت ويخافون من غرامة وجدت لمصلحتهم! وعن الجمال السائبة أيضا يقول أحد المسافرين على الطريق إنني أستغرب من ملاك الإبل الذين يجعلونها تجوب الطرق ليل نهار معرضة أرواح الأبرياء للخطر فأين ضمائرهم؟ الشريط العاكس عبدالله الحربي يقول: إن لون الإبل الذي يشابه لون الطريق وعدم رؤيتها بأوقات الليل من أسباب وقوع الحوادث، فيجب تطبيق نظام الشريط العاكس على الإبل لكي تسهل رؤيتها فنحن سمعنا بدراسة هذه الطريقة الجيدة ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هو متى يأتي تنفيذها؟ ولماذا التأخير الذي يكلفنا الكثير؟ ويفاقم المعاناة ويجعل السفر برًا غير آمن إطلاقا. لوحات تحذيرية مصدر مسؤول أفاد بأنه تم وضع لوحات تحذيرية ولافتات إرشادية على طريق المدينةالمنورة – العلا المعروف بطريق (شجوى). وذلك بهدف تحذير المسافرين وأصحاب المركبات وتنبيههم بتوخّي الحذر واليقظة.