أغلقت جامعة طيبة مؤخرا المواقف المخصصة لطلاب كليتي الطب والعلوم الواقعة خارج سور الجامعة. ودعا مدير الجامعة الدكتور عدنان المزروع عبر تغريدة أطلقها، الطلاب للوقوف في مواقف خاصة بمبان أخرى بديلة، واستخدام خدمة النقل الترددي والذي تقدمه الجامعة لمنسوبيها. وبينت ل«عكاظ» مصادر أن المواقف التي تم إغلاقها كانت أرضها في الأصل مملوكة لشخص قام برفع دعوى على الجامعة، وأدى ذلك إلى إغلاق تلك المواقف. عدد من الطلاب أبدوا استياءهم من إغلاق المواقف، وقال محمد الحربي «مثلي مثل بقية زملائي اضطررت لإيقاف سيارتي في مبنى يبعد أكثر من 300 متر، بالإضافة لكون الجامعة تشهد مشاريع كبيرة لن تنتهي قبل سنة من الآن على الأقل»، مضيفا أن الجامعة وقعت في ورطة حقيقية، حيث إن عدد الطلاب كبير جدا وتم نقلهم إلى مواقف مخصصة لمبان أخرى، ما سيجعل السيارات متكدسة بشكل يعيقنا ويؤخرنا عن حضور محاضراتنا. من جهته، طالب عبدالله المطيري بسرعة البدء في حل الأزمة قبل تفاقمها بإنشاء مواقف إضافية للطلاب. في المقابل، أوضح المتحدث الرسمي باسم جامعة طيبة الدكتور عيسى القايدي، أن الجامعة تحولت إلى خلية نحل من العمل الذي يستمر على مدار الساعة للانتهاء من البنية التحتية بأسرع وقت ممكن، مشيرا إلى أن الجامعة اتفقت مسبقا مع صاحب الأرض (المواقف الخارجية) بأن يجعلوها مواقف مؤقتة لحين انتهاء من المشاريع القائمة بالجامعة. وأضاف: ليس الطلاب فقط من يعانون من عدم توفر مواقف داخل الجامعة بل حتى الموظفين، واعدا كل منسوبي الجامعة بتوفير مواقف لائقة بهم، مؤكدا أنها مسألة وقت لا أكثر حيث ستقوم الجامعة بتجهيز مواقف إضافية وإنشاء مبنى كبير متعدد الأدوار للجامعة. وقال القايدي «هناك مشروع سيكون قريبا جدا من الباب المخصص لدخول الطلاب للمواقف الخارجية (التي تم إغلاقها) سيشكل خطرا لو بقيت على ما هي عليه، وحرصا على سلامة الطلاب كان لا بد من أن تسلم الأرض (المواقف الخارجية) إلى صاحبها مبدية شكرها وامتنانها له لعدم حاجتها بعد الآن، مضيفا أن الجامعة حولت الطلاب إلى المواقف الشرقية ومواقف مبني ب 12 و ب 16 التي تعد تقريبا بنفس سعة المواقف الخارجية، كما جهزت إدارة الحركة بالجامعة حافلات ترددية لنقل الطلاب من مواقف السيارات إلى كلياتهم.