نجحت جامعة المؤسس باستراتيجياتها الفاعلة فى التصدى لسيول الأربعاء واستطاعت إدارة الأمن والسلامة تدارك تداعيات الأمطار سريعًا وإعادة تأهيل المباني لاستقبال الطالبات. (المدينة) تجولت فى الجامعة برفقة مدير عام الأمن والسلامة في جامعة الملك عبدالعزيزالدكتور عبدالقادر تنكل لتقف على المشاريع الجديدة بشطر الطالبات وترميماتها والتي قدرت ميزانيتها ب(120) مليون ريال. خطة إخلاء منظمة قال د. تنكل: إن الجامعة منذ هطول الأمطار تعمل على قدم وساق وتمكنت في وقت قياسي تأهيل الجامعة لاستقبال منسوباتها ومنسوبيها في الوقت الحالي. ورد د. عبدالقادر على ماتردد أن الجامعة لم تعمل على خطة إخلاء منظمّة بل كانت عشوائية. قال: بدأت الأمطار في الهطول عند الساعة الحادية عشرة وطلب مني معالي مدير الجامعة تقدير الموقف والذهاب لشطر الطالبات للوقوف على الحدث والتواصل مع الدفاع المدني لمعرفة حجم الخطر. وبالفعل توجهت إلى شطر الطالبات لأجد حدوث التماس بمبنى الشؤون ليتم التعامل مع الالتماس بكل احترافية من قبل رجال الأمن والسلامة، لأشاهد أثناء تواجدي خروج الطالبات وتدافعهم على بوابة غربية “1” وغربية “2” من أجل الخروج لأولياء أمورهم وكان ذلك عند الحادية عشر والربع صباحا، وتحدثت مع مدير الجامعة والذي طلب المحافظة على الطالبات في الأدوار العليا من المباني على أن يتم إخلاء المباني السفلية، وقال: بالفعل تم العمل على ذلك بالتنسيق مع وكيلات الكليات وتحت متابعة الدفاع المدني كما قمنا بفتح البوابات الخارجية لتتمكن سيارات أولياء الأمور من الدخول إلى قرب المباني بكل يسر المبنى 420 ويوضح حقيقة ماحدث عند مبنى “420” فيقول: عند توجهي وجدت الأستاذة الجوهرة القحطاني برفقة عدد كبير من طالباتها تريد التوجه إلى مكتب العميدة فطلبت منها الرجوع إلى مبناها لأنه آمن وحديث الإنشاء، فذكرت أن هناك مياه قد تسربت للمبنى وأن هناك سيل قادم، حينها طلبت منها أن لا تذكر موضوع السيل كي نحافظ على هدوء الطالبات حفاظًا على سلامتهن واستطعنا إدخال الطالبات بعد أن اُثبت لهن أن المبنى آمن ولا خوف من وجودهن هناك، في أثناء ذلك وجدنا طالبة حامل قد أصابها الإعياء فطلبنا الإسعاف لها على الفور للمستشفى الجامعي. تفويج الطالبات وبعد تأمين الطالبات في مبنى “420” أخبرتهم أن هناك باصًا سيأتي ليقلهم إلى مبنى العلوم ليكون هناك مبانٍ أُعدت لإيواء الطالبات وهي: العلوم والمكتبة المركزية ومبنى الجوهرة. وكان السبب وراء اختيارنا لهذه المبانى وجود مساحات تستوعب أعدادًا كبيرة من البنات، ويرد على الاتهمات التي ذكرت أن السكن قسم ال(vip ) أنه تم تقسيم الطالبات وفق خطة موضوعة منعًا للفوضى والإرباك ليتم تقسيمهم كالتالي: الطالبات اللاتي لديهن معارف يذهبن لغرف زميلاتهن، واللاتي لا يعرفن أحدًا تم تقسيمهن داخل السكن إلى عمائر الضيافة والملعب المركزي ومباني كليات الطب كاملة، وبلغ عدد الطالبات اللاتي تم تفوجيهن أكثر من 3 آلاف طالبة ومنسوبة مكثن في السكن حتى الحادية عشرة ليلاً، ومن بعد طلبنا معرفة الشوارع التي تتمكن منها باصاتنا من إيصال الطالبات إلى منازلهن وبالفعل أحضرنا جميع باصات الجامعة وجعلنا مع كل باص رجل أمن وسلامة كما استعنا بباصات من خارج الجامعه لإيصال الطالبات إلى منازلهن. مشاريع جديدة كما يوضح أن الجامعة بها عدد كبير من البحيرات الصناعية التي أنشأتها الجامعة لتجميع الأمطار منعا من خروجها على الشارع العام والعمل على الاستفادة منها ومعالجتها معالجة ثلاثية والاستفادة منها في زراعة أراضي الجامعة. وكشف تنكل عن أهم المشاريع القائمة بالجامعة داخل شطر الطالبات والتي جرى العمل بها قبل حدوث السيل والتي بلغت تكلفتها “120” مليون ريال وهي: إنشاء ملعب رياضي للطالبات إنشاء عدد من البوفيهات الحديثة والعمل على كسو بعض أراضي مباني شطر الطالبات بنرجيلة خضراء مع توفير أماكن داخل المباني للجلوس مع استحداث عدد من المباني التي لم تفتح بعد. مبالغات سلبية من جانبها قالت وكيلة شؤون الطالبات الدكتورة هناء جمجوم: كان يوم الأربعاء من الأيام العصيبة لكننا بفضل الله وبتعاون الجميع استطعنا تجاوزها، وعن وضع المبنى وحقيقة تهدمه أوضحت أن وضع المبنى بحالة جيدة وأن كل ماقيل عنه إشاعات عدا غرفتي التي تطل على الخارج هي التي تضررت فقط موضحة أن هناك مبالغات من قبل البعض مما أعطى صورة سلبية عن دور الجامعة وخطة الاخلاء وتذكر لابد أن نشيد بدور الجامعة وجميع منسوباتها ومنسوبيها على الدور الذي قاموا به، وإن حدثت بعض التجاوزات الغير مقصودة فهذا لايجعلنا أن نغفل الإيجابيات. وعن حقيقة وفيات قد وقعت بالجامعة والسكن أفادت لم تحدث أي وفيات وهناك حالة وفاة حدثت لطالبة خارج الجامعة فالفتاة مصابة بكتمة أتى والدها ليأخذها من الجامعة وعندما وصلت البيت اشتدت عليها الأزمة لينقلها للمستشفى لتتوفى هناك.