أبدى مراجعو مستشفى الملك فهد بالهفوف تذمرهم من عدم توافر مواقف لسياراتهم، مطالبين بإيجاد حلول سريعة لتلك المشكلة لما يعانونه من مشقة بالغة للوصول إلى مدخل المستشفى سواء كانوا مرضى أو زائرين، مشيرين إلى أن عدم توافر موقف أصبح أمراً ملحوظا ومثيرا للإزعاج ويتسبب في حالة من القلق، حيث يضطر المراجع أو الزائر للبحث مدة طويلة عن موقف لسيارته داخل سور المستشفى أو الانتظار مدة أطول حتى ينتهي أحد المراجعين من مهامه، مؤكدين أن ما يتعرضون له من طول انتظار يعكس غياب التخطيط السليم من الأساس قبل إنشاء المستشفيات الحكومية. مستشفى الملك فهد بالهفوف ويرى عبد الله المقرن أحد مراجعي المستشفى أن حل مشكلة موقف السيارات بسيط جدا قائلاً: "إن الحل يكمن في إزالة بعض المباني القديمة الموجودة داخل أسوار المستشفى وتخصيص مواقف سيارات مكانها ، وهناك حل آخر بنقل بعض العيادات الخارجية إلى أماكن أخرى حديثة ومجهزة، وبهذا يمكن حل جزء كبير جدا من مشكلة عدم توافر مواقف لسيارات مراجعي المستشفى، ويقول علي القراش: "أصبحت هناك ضرورة ملحة لتوسعة مواقف المستشفى، ونطالب بتفعيل مواقف سيارات ذوي الإعاقة، حيث إن المواقف المخصصة لهم بالاسم فقط، ونتمنى أن تطبق على أرض الواقع لما تعانيه هذه الفئة من جهد في البحث عن مكان لسياراتهم قد يستغرق أكثر من نصف ساعة. ويطالب صالح أحمد النعيم أحد منسوبي المستشفى بسرعة حل مشكلة المواقف داخل أسوار المستشفي قائلاً: "نعاني أكثر من المراجعين والزوار من عدم توافر مواقف لسياراتنا، ودائما ما نداوم متأخرين بسبب تكدس السيارات داخل المستشفى، مشيرا إلى أن أسباب الازدحام تعود لافتتاح عيادات إضافية مؤخرا مثل : عيادات الطوارئ وعيادات مستشفى الأمير سلطان لأمراض القلب ما ساهم في زيادة أعداد المراجعين، وأضاف النعيم "إن الحل هو بناء أو تهيئة بعض الأراضي الفراغ المجاورة للمستشفى وإقامة جسور بينهم. نعاني أكثر من المراجعين والزائرين من عدم توافر مواقف لسياراتنا، ودائما ما نداوم متأخرين بسبب تكدس السيارات داخل المستشفى وطالب صالح الفهيد بسرعة تدخل الجهات المعنية والمسئولة لحل الأزمة، واستحداث مواقف لمراجعي المستشفى، مؤكدا أن وزارة الصحة لديها إمكانيات ضخمة وتشهد تطورات ملحوظة بشكل مستمر، وأكد محمد الجيبان انه يستغرق مدة طويلة تتراوح بين 15 و 30 دقيقة للوصول لعيادة العلاج الطبيعي، وطالب الجيبان بنقل بعض العيادات من أماكنها واستحداث مبان مرفقة بمواقف خاصة لكل عيادة. من جانبه قال مساعد مدير الشؤون الصحية للمشاريع والشؤون الهندسية بوزارة الصحة المهندس سلمان العمران: إن مشكلة عدم توافر مواقف للسيارات معروفة ولا يجهلها أحد، مؤكدا أن المسؤولية تقع على الجميع، وأشار إلى أن الفترة الماضية شهدت حالة من الحيرة والارتباك ما بين إنشاء مواقف إضافية أو تطوير الخدمات الطبية، وتقرر البدء في الوقت الراهن بإنشاء عيادات حديثة، مطالبا المواطنين بالتحمل لبعض الوقت حتى يتم وضع حل نهائي لتلك المشكلة تماما، لافتا إلى أن مسؤولية المواقف تقع على عاتق أمانة الأحساء وليس فقط على وزارة الصحة، مضيفا أن جهودا تبذل لإيجاد حلول سريعة وتوفير سبل الراحة للمراجعين. وقال العمران: "رفعنا طلبا للوزارة لشراء الأراضي المجاورة لمبنى المستشفى، إلا أنه وللأسف الشديد لم يتقدم أصحاب الأراضي للوزارة، وتبين فيما بعد وجود نزاع قضائي على تلك الأراضي ما تسبب في صعوبة شرائها في الوقت الراهن. وأضاف "تقدر مساحة هذه الأراضي المجاورة لمبنى المستشفى ب «30» ألف متر مربع ونعكف حاليا على وضع دراسة لرفعها للوزارة بإنشاء برج لمواقف السيارات في الركن الجنوبي الغربي من المستشفى. المراجعون يؤكدون تعرضهم لمعاناة بسبب المواقف ( تصوير : ماجد الفرحان )