لا يخفى على الكثير من الناس أن كثيرا من الصحف الإلكترونية التي ليس لها طبعات ورقية وقنوات التواصل الاجتماعي كتويتر والفيس بوك، جذبت كثيرا من عشاق المطالعة اليومية للأخبار والأحداث المحلية والعالمية، وذلك لسرعة نشرها للأخبار ولجوء غالبية هذه القنوات الإعلامية للإثارة في المواضيع لكسب مزيد من المتابعين. ولكن المراقب لها يدرك أن كثيرا من المواد التي تنشر بها تفتقد لأبجديات الحرفة «الصنعة» الإعلامية، من التحقق من الأخبار والتدقيق والمراجعة والتحرير الجيد والإخراج، إلى جانب نشرها الغث والسمين. صحيفة «عكاظ» كمنبر ثقافي وإعلامي مرموق في الوطن، لم تكن غائبة عن المتغيرات المتسارعة في عالم الصحافة والمنافسة المتقدة في الإعلام، وشرعت بخطة تطويرية محكمة، تعمل على تجديد ثوبها وتقديم نفسها للقارئ المحلي وحتى العربي بصورة أجمل وحلة مثيرة تواكب تحديات الصحافة ومتغيرات الفترة الراهنة، والتي تتطلب الغوص في اهتمامات المتابع وتطلعاته ومتابعة أفراحه وأتراحه، كان ذلك كله بالرغم من أن «عكاظ» تخطت هذا المعترك وحلقت إعلاميا عاليا فوق السرب، والدليل على ذلك أرقام النشر الفارقة التي تم تداولها مؤخرا وأثبتت أن «عكاظ» هي الأولى على مستوى المملكة من حيث عدد القراء. أمس ظهرت «عكاظ» بثوب رائع وحلة متجددة وبصفحات جديدة تلامس رغبات شرائح متعددة من القراء ومنها الثقافية والعلمية والطبية، وتستهدف جميع أطياف المجتمع ومناطق المملكة من شمالها لجنوبها وشرقها لغربها ووسطها الغالي، «عكاظ» لم تكن أبدا منذ نشأتها تستهدف قراء منطقة معينة من مناطق المملكة العظيمة، وهذا هو السر الأكبر لنجاحها وتميزها على مر السنين. «عكاظ» بنسختها الورقية أو الإلكترونية ستظل تحمل متعة خاصة للقراء عندما يطالعها القارئ العزيز وهو يرتشف قهوة الصباح، ولكن يظل القراء يحملوننا رغبتهم من «عكاظ» وغيرها من الصحف في رفع مستوى وسقف حرية الكتابة والنقد المنضبط والهادف بما لا يمس الدين أو الثوابت الوطنية، ويجعل القارئ يبعد تلقائيا عن مصادر المعلومات المغرضة والمشبوهة، والذي لا يعلم إلا الله من وراءها، وهي تكثر حاليا في قنوات التواصل الاجتماعي كتويتر والفيس بوك وغيرها. [email protected]