تبادلت حركتا فتح وحماس الاتهامات بقيام الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية وقطاع غزة باعتقالات متبادلة لكوادر وعناصر الطرفين، وهو ما بات يشوش على أجواء المصالحة الإيجابية. وقالت مصادر مقربة من حركة حماس إن الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية تواصل حملات الاعتقال لعناصر من حماس، فاعتقلت اثنين في نابلس والخليل، واستدعت اثنين في رام الله، ومددت اعتقال محررين مضربين عن الطعام في أريحا ورام الله. وأضاف المصدر أن جهاز الأمن الوقائي اعتقل فرحان موسى علقم، 45 عاما، رئيس بلدية بيت أمر السابق، ورئيس جمعية الأيتام الخيرية في بيت أمر، وأحد الشخصيات القيادية والعشائرية المعروفة. وفي محافظة رام الله، استدعى الأمن الوقائي الأسير المحرر علاء الدين سماحة، 26 عاما، من قرية عين سينيا بعد يوم من تخرجه من جامعة بيرزيت. وفي القطاع قالت حركة فتح، إن الأجهزة الأمنية التابعة لحركة حماس تواصل اعتقال عدد من الصحفيين التابعين لحركة فتح، وبعض نشطاء الحركة، والذين تعرضوا للاعتقال منذ خمسة أيام من قبل الأمن الداخلي التابع لحركة حماس في غزة، وأوضح يحيى رباح مفوض الإعلام والثقافة بالهيئة القيادية لحركة فتح في غزة أن ما يجري من اعتقالات للصحفيين من قبل أجهزة أمن حماس مخالف للقانون، معربا عن استغرابه من هذه الخطوة التي تقوم بها حماس في ظل الأجواء التصالحية الإيجابية السائدة.