توعدت حركة «حماس» باعتقال قياديي حركة «فتح» في غزة في حال استمر اعتقال الناطق باسمها في مدينة جنين (شمال الضفة الغربية) خالد الحاج. وحذر عضو المكتب السياسي في «حماس» الدكتور صلاح البردويل أمس «فتح» من أن «استمرار اعتقال الحاج ليوم آخر يفرض علينا أن نعاملهم بالأسلوب نفسه والمنطق ذاته»، وحملها المسؤولية كاملة. وتوقع مراقبون أن تعتقل الأجهزة الأمنية التابعة لوزارة الداخلية في الحكومة المقالة التي تقودها «حماس» في غزة قيادياً «فتحاوياً» بمستوى الحاج. وكانت الأجهزة الأمنية التابعة ل «حماس» اعتقلت قبل أسابيع قيادياً «فتحاوياً» غداة اعتقال أجهزة «فتح» الأمنية قيادياً «حمساوياً»، قبل أن يتم إطلاق القياديين في «صفقة تبادل» سريعة. واتهمت «حماس» أمس أجهزة «فتح» الأمنية باعتقال 11 من كوادر الحركة وأنصارها في مدن جنين وطولكرم ونابلس والخليل في الضفة، بينهم الحاج. من جهتها، اتهمت عائلة الصحافي نصر أبو الفول جهاز الأمن الداخلي التابع لوزارة الداخلية في حكومة «حماس» باعتقاله أمس. وقالت مصادر حقوقية وأخرى من عائلة أبو الفول إن الأمن الداخلي استدعى الصحافي، وبعد المقابلة معه تم تحويله إلى مقر الجهاز في مدينة غزة، ومصادرة جهاز الكومبيوتر الخاص به. وكان الأمن الداخلي استدعى ابو الفول الخميس الماضي للاستجواب، قبل أن يتم اطلاقه، على أن يعود للمراجعة مرة أخرى أمس.