تعيش المواطنة السبعينية عقيلة علي محمد حقوي حالة من البؤس والظروف القاسية في حي قنبر الشعبي بوسط محافظة خميس مشيط، خطؤها الوحيد أنها تزوجت من مقيم يمني توفي بعد أن أنجبت منه 13 صبيا وفتاة. تبدأ سرد معاناتها بقولها إن زوجها المقيم توفي قبل قرابة ثمانية أعوام وبدأت رحلة المعاناة بعد وفاته، حيث إن ثلاثة من أبنائها مصابون بعاهات إعاقة مختلفة، وأكبرهم أحمد إصابته في العين أفقدته البصر ويليه مقبول أصم وأبكم فيما أخوهم الأصغر قاسم إعاقته كاملة من التخلف العقلي. وتضيف عقيلة «منزلنا الشعبي الذي نقيم فيه مستأجر ويقوم على دفع أجرته فاعل خير، فيما هو متهالك وضيق ليس فيه سوى غرفتين ومطبخ ويمتلئ بالمياه وقت سقوط الأمطار، فهو مسقوف من الخشب والهنجر ولكنه يقينا أنا وأبنائي حرارة الشمس وصقيع البرد». وعن تأمين مستلزمات المنزل تقول «أنا أستلم من الضمان الاجتماعي 700 ريال فقط كإعانة لي كمواطنة سعودية، بينما أبنائي محرومون من الضمان والتعليم والعلاج وهم يملكون شهادات ميلاد وجميعهم من مواليد السعودية، ولا زلت منذ أكثر من 25 عاما وأنا أبحث عن إضافتهم والحصول على بطاقات شخصية لهم ولم أستطع سوى التنقل بهم بصك إعالة وإثبات أنهم أبنائي من زوجي المقيم والمتوفى فقط كي لا يرحلوا على أنهم مجهولون». وختمت بالقول «ظروفي في ازدياد فقد أهلكني داء السكري والضغط وهشاشة العظام فيما أركض يوما بعد يوم من دائرة إلى أخرى بحثا عن تجنيس أبنائي قبل موتي، حيث إنهم يواجهون مصاعب يومية في البحث عن رزقهم في سوق الخضار في خميس مشيط كونهم لا يحملون إثباتات رسمية سعودية ويتم ضبطهم والقبض عليهم وهم يبحثون عن الرزق إلى أن أحضر أنا بصفتي والدتهم وكفيلتهم والعائل لهم بموجب الصك الصادر من منطقة جازان ويتم الإفراج عنهم وهو أمر يتكرر يوميا وقد أتعبني كثيرا».