الحركة الصهيونية تعتبر الاستيطان سلاحها الأساس للتوسع الاستعماري على حساب الأراضي الفلسطينية، حيث تستمر في عملية بناء المستوطنات خارج حدودها؛ تكريسا لنهج الدولة الصهيوني التوسعي، وتأكيدا لذلك كان عدد المستوطنين عام 1991م إبان عقد مؤتمر مدريد للسلام 190 ألف مستوطن في الأراضي الفلسطينية، ومع سياسة التوسع الإسرائيلي بلغ عددهم الآن أكثر من 631 ألف مستوطن. وإضافة لذلك يأتي مشروع (E1) كأخطر المشاريع الاستيطانية على أراضي القدسالشرقية، ويشكل تهديدا كبيرا لترابط وتواصل الأراضي الفلسطينية، وانتهاكا صارخا لقرارات مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية. ? ومن واقع الانتخابات الإسرائيلية، يلاحظ انخفاض شعبية نتنياهو المتمسك بالمستوطنات وتوجهه لتجاوز انخفاض شعبيته في السعي نحو تشكيل حكومة ائتلافية، في مقابل تصاعد وبروز حزب لابيد الذي يرفض الانضمام لحكومة نتنياهو ما لم يمضِ قدما في المفاوضات مع الفلسطينيين. ? ومع هذه المتغيرات، يأتي دور الفلسطينيين في توحيد صفوفهم وإتمام عملية المصالحة التي ينبغي أن تكون وسيلة فاعلة لوقف الزحف الاستيطاني وتحرير فلسطين ووحدتها بعيدا عن أي حزبية أو فصائلية، فالمصلحة الوطنية هي مصلحة الشعب الفلسطيني ككل بكافة اتجاهاته وأطيافه، وأن يستثمر حصول فلسطين على مراقب غير عضو في الاممالمتحدة في التحرك السياسي على الساحة الدولية لوقف الاستيطان والعودة لمفاوضات السلام.