استقطب معرض معهد طيران القوات البرية والوحدات المساندة بمنطقة القصيم زوار مهرجان ربيع بريدة 34، الذين يتزاحمون يوميا حول معروضاته ويحرصون على مشاهدة العروض الجوية المصاحبة. وأوضح المنسق الإعلامي للمعرض عثمان العميريني أن رسالة المعرض تقوم على التعريف بعدد من منشآت طيران القوات البرية، والتثقيف الفني بمحتويات ومتطلبات العمل العسكري الخاص به، وما يستلزم ذلك من أنواع متعددة من الأسلحة، والتجهيزات الخاصة من الملبوسات والمقتنيات العسكرية والحربية، والتي تم عرضها وإيجادها أمام زوار المعرض بأسلوب مشوق يحفظ للزائر وقته، ويوصله إلى الغرض الحقيقي والمقصود من إقامة مثل هذه المعارض. وبين العميريني أن المعرض يقوم من خلال فريق العمل المختص بتنفيذ العديد من الفعاليات والبرامج التي تشمل عروض الطيران اليومي فوق أرض المهرجان، وأربع زوايا مخصصة للإدارات والأقسام المدنية والعسكرية، تقوم الإدارة المعنية من خلالها بتوفير متطلبات العرض وتحليل محتوياتها. بدوره أكد نائب المدير التنفيذي لمهرجان ربيع بريدة وليد الأحمد أن معرض طيران القوات البرية أحد أهم الفعاليات التي أوجدها منظمو المهرجان وسعوا من خلالها إلى استهداف أكبر عدد ممكن من الزوار، إدراكا منهم لأهمية تأصيل المفهوم السياحي المتعدد والمتنوع. من جهة ثانية جذبت الألعاب الشعبية التراثية في المهرجان الكثير من الزوار من مختلف الأعمار، حيث لوحظ تزاحم كبار السن للمشاركة فيها وسط أجواء تفاعلية من قبل الأطفال مع ما يقدم من ألعاب منها باب الحارة، طاق طاق طاقية، شد الظهر والدنانة، حيث حرص كثير من الآباء على اصطحاب أبنائهم والشرح لهم عن كيفية استخدام هذه الألعاب القديمة التي كانت تعني لهم في الماضي الشيء الكثير رغم بساطتها. كما شهد محل الحرفي علي محمد السعودي الذي يقوم ببيع وصناعة الألعاب الشعبية في المهرجان إقبالا كبيرا من الزوار على شرائها، خاصة لعبة الحدلة قرقاعانة التي كانت الأمهات يستخدمنها في السابق لإيقاف بكاء الطفل الصغير، وكذلك لعبة الوشاشة وهي عبارة عن خيط بداخله قطعة جلدية يقوم الطفل بتحريكه، والنباطة، وأم تسع وموتر ببسي، الذي تصنع إطاراته من علب البيبسي، والدوامة، والكعابة. وأوضح السعودي أنه يمارس المهنة منذ أكثر من 26 سنة، وشارك في العديد من المهرجانات وأبرزها مهرجان الجنادرية. يذكر أن مهرجان ربيع بريدة 34 وفر عددا من فرص العمل للكثير من الرجال والنساء والشباب والفتيات، حيث حرصت فتيات جامعيات على كسر حاجز البطالة من خلال مشاركتهن في صنع وتقديم عدد من الأكلات الشعبية التي تشتهر بها المنطقة بطريقة مزجت بين الحاضر والماضي.