أسهمت الألعاب الشعبية القديمة في المحافظة على التراث الشعبي من الاندثار بوصفه من المورثات الشعبية التي يتوجب المحافظة عليها في الوقت الحالي، حيث استهوت الألعاب الشعبية القديمة في المملكة الجنسين من الأطفال والشباب في الماضي لسهولة تأديتها وبساطتها والتسلية والمرح وبثها روح الحماسة والمنافسة كانت الألعاب الشعبية تحمل ذات القيمة للتراث السعودي فآنذاك كانت الألعاب متنوعة وعديدة ، كانت تعتمد الألعاب بشكل رئيس على المهارات والقدرات البدنية وخفة الحركة والمناورة والذكاء والدقة والملاحظة والتفكير وسرعة اتخاذ القرار بالوقت المناسبة. الألعاب تختلف مسمياتها من منطقة إلى آخرى.. الدوامة والنباطة الدوامة تكون صناعتها من الخشب مخروطية الشكل وتمارس هذه اللعبة على أرض صلبة تشبه «الزبوت» إلا أنها أصغر حجمًا منه، و يؤتى بها من بلاد فارس وتمارس هذه اللعبة على أرض صلبة، و طريقة أدائها أن يمسك اللاعب الدوامة بأطراف أصابعه ويدورها و يتركها تدور بتأخذ الدوامة بالدوران السريع، والتنافس هنا على طول مدة الدوران الذي يدل في الأصل على القوة والمهارة، وتعتبر من أكثر الألعاب الشعبية شيوعًا ومكانة في التراث. والنباطة لها مكانتها في التراث السعودي فهي لعبة كانت عبارة عن قطعة خشب على شكل سبعه تستخدم في صيد الطيور البرية..أو العصافير يستخدمها الذكور ليتنافسوا فيما بينهم على إصابة الهدف الذي قد يكون عمودًا أو علبة معينه بحيث يبعد الهدف عن موقع الرمي بمسافة يتفق المنافسون فيما بينهم على طولها، وهي معروفه في دول الخليج العربي وبعض الدول العربية. وخلال تجولنا ما بين المهن والحرف اليدوية والمأكولات الشعبية في مهرجان أمانة منطقة الرياض للتراث والأسر المنتجة الذي أقيم بساحة العروض على الطريق الدائري الشرقي بمدينة الرياض، التقينا أبا عادل الذي يبلغ من العمر 55 سنة من منطقة القصيم الذي اشتهر بصناعة الألعاب الشعبية، حيث عبر عن مهنته الذي كان يصنعها منذ عشرين سنة و كان أبو عادل منذ القدم يلعب هذه الألعاب ومع مرور الزمن زاولها كمهنة وحرفه يدوية. ومن أبرز الصناعات هي الدوامة والوشاشة والنباطة والكعابة وحرف والألعاب كثيرة متعددة حيث إن المسمى للعبة يختلف من منطقة لمنطقة أخرى، حيث إن الألعاب تتكون صناعتها من الخشب وأكد أن الإقبال جيد نوعا ما عليها من كلا الجنسين وكبار السن حيث إنهم يتذكرون الماضي الجميل. الزقطة والكعابة الزقطة وهي عبارة عن تجمع عدة حصوات ما يقارب «خمس حصوات» صغيرة عادةً من الصوان المدور صغير الحجم، وتمارس هذه اللعبة من خلال لاعبين اثنين أو ثلاثة، ويقوم كل واحد بقذف إحدى الحصوات عالياً ليلتقط في المرة الأولى حصوة من الحصوات الأربع الباقية على الأرض أمامه وبين اللاعبين، وفي المرة الثانية يقذف حصوة عالياً بالهواء ثم يلتقط حصوتين... حصوتين... وفي المرة الثالثة يلتقط ثلاث حصوات معاً، ثم يجمع الخمس حصوات على ظهر كفه ثم يقذفهن فيحاول جمعها بيده بنفس القذفة فما يستطيع التقاطه من الحصوات يكون هو عدد العلامات التي تكون رصيداً له... وهكذا يكون الدور بين زملائه المشاركين في هذه اللعبة. ومن شروط اللعبة عدم سقوط الحصوة المقذوفة عالياً على الأرض... وعدم استطاعته الإمساك بها مع الحصوات الأخريات، حينها تعتبر لعبته لاغية ويحق لزميله الشروع بدخول اللعبة.