عبر تاريخنا الرياضي الممتد، والذي مرت من خلاله العديد من الشخصيات الرياضية المحبة والداعمة لأنديتها، والتي قدمت الكثير من الفكر والمال تجاه تلك الكيانات التي عشقوها حتى باتوا يحملون الكثير من همومها، على الرغم من أنهم يعرفون يقينا أنهم لن يخرجوا من معادلة ذلك الدعم الكبير بأي مكتسبات مادية، بل كانوا يعرفون أن رأس مالهم الوحيد هو تقدير وحب الجماهير لهم، إلا أن السواد الأعظم من أولئك الداعمين برحوا أماكنهم وترجلوا عن دعم أنديتهم حتى وإن اختلفت أسباب توقف كل واحد منهم، إلا أن هناك داعما وحيدا يعتبر ظاهرة في تاريخ الرياضة السعودية، وأكاد أجزم أنه الوحيد الذي لم يتوقف دعمه عن ناديه لأكثر من خمسة عقود متواصلة، إنه رمز الأهلي وقلبه النابض الأمير خالد بن عبدالله، والذي ظل طوال تلك العقود يدعم معشوقه الأهلي دون كلل ولا ملل، في سابقة تعد فريدة من نوعها على مستوى الأندية السعودية، ويجب أن تدون بمداد من ذهب، فهذه الشخصية الرياضية الخالدة تدعم بصمت ودون أدنى ضجيج كما يفعل الكثيرون، بل إنه يؤثر أن يهب الأضواء لغيره في إنكار راق للذات، وكأنه يقول لنا إن علاقتي بالأهلي أزلية وضاربة في جذور التاريخ، ولست بحاجة للأضواء التي يبحث عنها الآخرون، طالما أنا أستمتع بهذا الحب الكبير الذي ينبض به قلبي للأهلي. ومضات : فترة تسجيل اللاعبين الحالية محك قوي وحقيقي سيثبت لنا مدى قوة وحزم اتحاد القدم تجاه إمكانية تسجيل الأندية للاعبيها المحترفين وتحديدا تلك الأندية التي لم تف بالتزاماتها المالية. انضمام صانع الألعاب البرازيلي برونو سيزار للأهلي خطوة رائعة من أجل تدعيم خط وسط الفريق، على الرغم من تأخر الإعلان عن التعاقد معه وتبقى فقط توفيق اللاعب مع الفريق خلال المرحلة المقبلة. بعد تعاقد الاتحاد مع مختار فلاتة والبرازيلي بيل باتت إمكانية مشاركة الكابتن نايف هزازي مع الفريق شبه مستحيلة. أحمد عباس وخالد شراحيلي سقطا في فخ المنشطات نتيجة جهلهما بها، والخوف من أن يزداد عدد الموقوفين في ظل غياب التوعية بخطر المنشطات. المنتفعون داخل الأندية يتظاهرون بالولاء وهم في حقيقة الأمر لا يبحثون إلا عن مصالحهم الشخصية على حساب الكيانات. ترنيمة : مدري باكر ها المدينة ويش تكون النهار والورد الأصفر والغصون.