أكد مدير عام المياه بمنطقة تبوك المهندس صالح الشراري أن خزان المياه في مراحله النهائية، وسينتهي العمل فيه، وتسليمه بعد ثلاثة أشهر . ورغم تصريحات إدارة المياه في تبوك بتسليم المشروع في موعده المحدد، إلا أنه يبدو أن 9 سنوات لم تكن كافية للانتهاء من الخزان الذي يتوسط المدينة بجوار إمارة المنطقة في ظل تعثر البناء. وتقدر تكلفة المشروع بأكثر من 49 مليونا، وأخذت فكرة التصميم لتكون مواكبة لتراث المنطقة، وصمم الخزان بارتفاع (86.50 مترا)، وطاقة تخزينية (4800م3)، ومساحة (65.000م2)، ويشتمل الدور الأرضي على صالة استقبال ومكاتب إدارية ومصلى، وتوجد ثلاثة مصاعد واحد منها بمظهر بانورامي يطل على مدينة تبوك، وصالة استقبال على ارتفاع (72 مترا) تتسع ل(150) زائرا، ومطعم على ارتفاع 77 مترا بقطر (30 مترا) وجزء منه في الهواء الطلق يتسع لعدد (200) شخص، ومنصة للرؤية بارتفاع (86.50) مترا، يمكن من خلالها مشاهدة جميع معالم تبوك. عدد من المواطنين تحدثوا ل«لعكاظ» عن تعثر هذا المشروع، فقال فواز العنزي: «سمعنا كثيرا عن هذا الخزان (الحلم) حتى أصبح حقيقة على أرض الواقع، ولكن تأخر هذا المشروع حتى أصبح من المشاريع المتعثرة بل وأشهرها في تبوك». وقال المواطن سلطان الجماز: «إن مشروع خزان مياه تبوك يعتبر إضافة حضارية لمعالم مدينة تبوك وقد صمم لتحسين ضغوط الشبكة وتوفير الضغط اللازم لتغذية جميع أنحاء شبكة المياه بما في ذلك المناطق التي تعاني من ضعف في المياه، ولكن تعثر المشروع أصاب الجميع بالدهشة». ويقول المواطن سالم العطوي: «تعثر المشروع يضع علامة استفهام كبيرة فنحن الآن في السنة التاسعة والمشروع متعثر». أما المواطن إبراهيم العرجان فيقول: «إن خزان المياه بتبوك تارة يتم العمل فيه وتارة يتوقف، بينما تبوك بحاجة ماسة له في توفير المياه لمعظم الأحياء». ويضيف المواطن صالح الإمام: «لقد انتظرنا أكثر من 8 سنوات على تنفيذ الخزان، وما زال هناك بصيص أمل في أن ينتهي العمل في هذا المشروع المتعثر».