يعلن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس هيئة جائزة الملك فيصل العالمية، الاثنين المقبل، أسماء الفائزين بجائزة الملك فيصل العالمية لعام 1434 ه (2013 م)، وذلك في مؤتمر صحفي في قاعة الاحتفالات بمبنى مركز الخزامى في الرياض. وتجتمع لجان الاختيار لجائزة الملك فيصل العالمية، السبت القادم، لاختيار أسماء الفائزين في فروع الجائزة الخمسة، وجاءت موضوعات الفروع لهذه الدورة كالتالي: «الفقه الجنائي الإسلامي» في فرع الدراسات الإسلامية الدراسات، «الجهود المبذولة من المؤسسات العلمية أو الأفراد في تأليف المعاجم العربية» في فرع اللغة العربية والآداب، «العوامل الوراثية للبدانة» في فرع الطب، إضافة إلى فرع الفيزياء. وبدأت فكرة الجائزة حينما طرحت في اجتماع الجمعية العمومية لمؤسسة الملك فيصل الخيرية المعقود في جمادى الأولى عام 1397ه، فأعلن آنذاك الأمير خالد الفيصل أن مجلس أمناء المؤسسة قرر إنشاء جائزة عالمية باسم الملك فيصل يرحمه الله، ومنحت أولى تلك الجوائز عام 1399ه (1979م)، فيما بلغ عدد الفائزين بالجائزة اليوم 223 فائزا ينتمون إلى 40 دولة، كان للولايات المتحدةالأمريكية النصيب الأكبر منها (حتى الوقت الراهن)، بعد أن حصد 44 أمريكيا الجائزة، أحدهم في مجال اللغة العربية وآدابها، بينما توج اثنان وعشرون أمريكيا بالجائزة في فرع الطب، وواحد وعشرون في فرع العلوم، يتبعها جمهورية مصر، إذ حصد 33 مصريا الجائزة، خمسة منهم في فرع خدمة الإسلام، وسبعة في فرع الدراسات الإسلامية، و21 في فرع اللغة العربية وآدابها. وتتكون الجائزة حاليا من خمسة فروع، هي: خدمة الإسلام، الدراسات الإسلامية، اللغة العربية والأدب، الطب، والعلوم، حيث بدأت بثلاثة فروع هي: خدمة الإسلام، الدراسات الإسلامية، والأدب العربي، وأضيف لها تباعا الفرعان الآخران وهما: الطب والعلوم، فمنحت جائزة الملك فيصل العالمية للطب عام 1402ه للبريطاني الدكتور ديفيد مورلي، وللعلوم عام 1403ه والتي حجبت آنذاك، ولا تكمن أهمية الجائزة في تكريم العلماء فقط، بل في دقة اختيار الفائزين، فعشرة من فائزيها حصلوا على جائزة نوبل تقديرا للأعمال نفسها التي أهلتهم لنيل جائزة الملك فيصل العالمية، إضافة إلى أن أربعة من العلماء الستة الذين فازو بجوائز نوبل في الفيزياء والكيمياء عام 2001م، سبق لهم نيل جائزة الملك فيصل العالمية. وتتميز جائزة الملك فيصل العالمية، والتي تسعى إلى تحقيق النفع والفائدة من العلوم الإسلامية المتنوعة، بإتاحتها الفرصة لكل عالم أو مفكر له دراسة علمية أصيلة في الفرع المعلن عنه، كما أكد ذلك صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة، فهي لا تهدف إلى أمور سياسية أو خلاف ذلك، بل بنيت لنصرة الإسلام والمسلمين، ولدفع الثقافة الإسلامية إلى العالمية، ولعل تنوع جنسيات الفائزين وأديانهم دلالة على هدفها النبيل. وتعد جائزة الملك فيصل العالمية منارة لتكريم العلماء من مختلف أرجاء العالم ممن كرسوا حياتهم لخدمة العلم وإبراز قضايا الإسلام، حتى أثرت بحوثهم تحولات فريدة على مختلف القضايا الإنسانية.