يعاني أكثر من 80 ألف مواطن ومواطنة بمحافظة الخرمة، من سوء نظافة مستوى المياه في وادي الخرمة بالمحافظة، والتي أصبحت غير صالحة للشراب، بسبب أن الوادي أصبح مؤخرا مستقرا لجيف الحيوانات النافقة، ونفايات أهالي الاحياء المجاورة للوادي، كمركز الدبيلة والحرف وحي السوق القديم ويشتكى أهالي تلك المراكز من أهمال البلدية للوادي وغيابها التام عن الاهتمام بنظافة الوادي، علاوة على قيام العديد من الشركات بأعمال الحفر في الوادي. ويقول محمد مفرح السبيعي ل «عكاظ»، عن إهمال البلدية للوادي من خلال عدم وضع دوريات مراقبة جراء ردم النفايات على جنبات الوادي، حيث تكرر ذلك الامر بسبب عدم وجود الرقيب، الامر الذي سهل على هؤلاء المخالفين ردم النفايات بشكل يومي، وأضاف: «بعض الشركات تقوم بعمل حفر كبيرة يصل عمقها إلى () أمتار، وأنا هنا أستشهد بست وفيات لمجموعة من الاطفال، ماتوا غرقا في تلك الحفر». عريج صالح الحظبي، أحد سكان مركز الدبيلة، أكد أن تراكم النفيات في الوادي أصبح منظره مألوفا وبشكل دوري، في غياب تام للبلدية، موضحا أنه في حالة جريان الوادي وامتلائه بالماء، يجرف كل مايجده من هذه النفايات، التي تكون السبب في تلوث مياه الوادي. وطالب الحظبي المجلس البلدي والبلدية بتشكيل لجنة للوقوف على تلك المشكلة. ويشير زبن فلاح السبيعي، إلى أن تلك المشكلات التي يعانيها الوادي قديمة، مبينا أنهم يجدون معاناة في حلها من قبل الجهات المسؤولة مؤكدا أن مطالباتهم للبلدية بالنظر في تلك الاشكاليات ظلت مستمرة ومع ذلك مازالت تعاني الاهمال، لافتا إلى أن الجهة الوحيدة التي خدمتهم في هذا الشأن هي الدفاع المدني، كونه المسؤول الاول عن السلامة من خلال قيامه بمنع الشركات بالحفر في الوادي.. من جهته أوضح ل «عكاظ» سعد علي الشريف رئيس المجلس البلدي بالخرمة، بأنه لابد من الوقوف على مشكلات السكان المجاورين للوادي، شريطة أن يقوم المتضررون بتقديم خطاب إلى المجلس البلدي، وأضاف «لابد من الوقوف على تلك المشكلات ومعالجتها». من جهة أخرى اتصلت «عكاظ» على رئيس بلدية الخرمة محسن غازي العتيبي، عدة مرات إلا أنه لم يتم الرد على الاتصالات المتكررة.