أجمع أمريكيون من أصول عربية على أهمية عودة الرئيس باراك أوباما إلى وعود خطاب القاهرة في العام 2009، مؤكدين على أن أوباما في هذه الولاية لن يواجه أزمة الترشح الثانية للرئاسة، معتبرين أنه حان وقت الإيفاء بالوعد حيال الالتزام بقضايا الشرق الأوسط. وقال جيمس روبين إنه وبعد مرور أربعة أعوام على الوعود الأولى، فإن المهمات باتت أكثر بعد الأحداث المتسارعة في الشرق الأوسط، لافتا إلى أن الأزمة السورية يجب أن تكون أولوية الرئيس وفريقه المقبل. وأشار إلى أن وعد أوباما بحل النزاع العربي الإسرائيلي بناء على دولتين يعيش فيهما الإسرائيليون والفلسطينيون بسلام وأمن، لم نر منه إلا الحديث والكلام، متسائلا هل سيتحقق هذا الوعد في الولاية الثانية، ونشهد شرق أوسط خاليا من الصراع. فيما أفاد راؤول صمومائيل أن أوباما التزم شخصيا بالسلام الشامل في الشرق الأوسط، وقد عين مبعوثا خاصا للسلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل. إلا أن هذا المبعوث انسحب بعد مرور أشهر على تعيينه بسبب تعثر عملية السلام، داعيا إلى إدارة جدية لملفات المنطقة ومن بينها الملف السوري. وأكد على أن العالم العربي ما زال يرى في هذا الرئيس الأمل في التغيير، إذ كانت الجالية العربية والإسلامية من الجاليات الداعمة لتنصيب أوباما للمرة الثانية، معربا عن أمله ألا يخيب الرئيس الأمريكي أمل هذه الجالية، الأمر الذي ينعكس على الثقة الأمريكية العربية. خصوصا وأن الكل بات يعتبر خطاب القاهرة وثيقة. أما جوزيف صعب فقد بين أن الرأي العام الأمريكي بات متقبلا لفكرة التدخل الأمريكي حتى العسكري، لحسم الأزمة السورية وإسقاط نظام الأسد، مؤكدا أن تدخل أوباما سيعزز من ثقة العالم الإسلامي بقيادته، لما لهذه المسألة من انعكاس على المنطقة والعالم ككل. موضحا أن هذه الأزمة لا تنفصل عن وعود القاهرة، كونها تأتي في إطار تحقيق الأمن والاستقرار. وقال إن على الرئيس أوباما تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس وعدم الكيل بسياسة الكيل بمكيالين ودعم إسرائيل بشكل أعمى.