قتل 33 شخصا غالبيتهم من مقاتلي المعارضة في الاشتباكات الجارية منذ أكثر من 48 ساعة مع مقاتلين أكراد في منطقة رأس العين الحدودية مع تركيا، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقتل 79 شخصا في أعمال عنف في مناطق مختلفة، بحسب المرصد بينهم خمسة أفراد من عائلة واحدة في محافظة الرقة (شمال)، وستة أشخاص كانوا يشاركون في عرس في دمشق نتيجة القصف. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن قتل خمسة أكراد من لجان الحماية الشعبية و28 مقاتلا معارضا في المواجهات المسلحة الجارية بين الطرفين منذ 48 ساعة في منطقة رأس العين في محافظة الحسكة (شمال شرق). وفي ريف دمشق، استمر القصف من قوات النظام على مدينة داريا التي لا تزال أجزاء منها تحت سيطرة المقاتلين المعارضين، وترافق ذلك مع اشتباكات عنيفة في المنطقة، بحسب المرصد. وقصف الطيران الحربي مدن وبلدات دوما والغوطة الشرقية في ريف دمشق حيث قتل 18 شخصا هم 16 مدنيا ومقاتلان معارضان. من جهة ثانية، بدأ الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة اجتماعا في اسطنبول في محاولة لتشكيل حكومة انتقالية وتسمية رئيسها. وقال المعارض البارز كمال اللبواني إن الائتلاف بحاجة إلى اختيار رئيس وزراء على الأقل للحفاظ على مصداقيته كبديل ديمقراطي لأربعة عقود من حكم الأسد وأبيه الرئيس الراحل حافظ الأسد. إلى ذلك، استعرض العاهل الأردني عبد الله الثاني لدى لقائه أمس وفد مجلس الكونجرس الأمريكي برئاسة السيناتور جون ماكين الأوضاع المتفاقمة على الساحة السورية، حيث جدد العاهل الأردني التأكيد على موقف بلاده الداعم لإيجاد حل سياسي شامل للأزمة في سوريا يحافظ على وحدة أراضيها وشعبها، ويضع حدا لإراقة الدماء، محذرا من تداعيات الأوضاع الخطيرة في سوريا على المنطقة بأسرها، ومن حالة الفراغ الذي قد تستغله بعض العناصر لتنفيذ أجنداتها.