وقعت اشتباكات صباح امس في جنوبدمشق بين القوات النظامية السورية ومقاتلين معارضين تخللها قصف على بعض الاحياء، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال المرصد في بيان ان «الاشتبكات بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة استمرت لعدة ساعات في حيي القدم والتضامن في دمشق سقط خلالها عدد من القذائف على المنطقة». وأشار في بيان سابق إلى ان المعارك شملت محيط حي الحجر الأسود (جنوب) في المدينة وترافقت مع قصف مصدره القوات النظامية. وقتل مقاتل معارض في حي القدم. وكانت اشتباكات مماثلة سجلت ليلا. في ريف دمشق، قصفت طائرات حربية مناطق عدة في الغوطة الشرقية، بحسب المرصد الذي اشار الى تعرض مدينة الزبداني في الريف للقصف من القوات النظامية صباح امس. وقال المرصد ان حلب ثاني مدن البلاد (شمال)، تشهد ايضا معارك عنيفة بين الجيش السوري ومقاتلي المعارضة. وتركزت الاشتباكات في محيط فرع المخابرات الجوية وشارع النيل في المدينة، في حين تعرض حي الشعار للقصف من القوات النظامية. في محافظة حمص (وسط)، افاد المرصد وناشطون عن تعرض مدينة الرستن التي تحاول القوات النظامية اقتحامها منذ اشهر للقصف العنيف ما تسبب بمقتل امرأة. في محافظة الحسكة (شمال شرق)، افاد المرصد عن «هدوء يسود مدينة رأس العين (الحدودية مع تركيا) في ظل جهود يقوم بها بعض الاطراف للوصول الى مصالحة» بين المقاتلين الاكراد والمقاتلين المعارضين الذين دخلوا المدينة في التاسع من تشرين الثاني/نوفمبر بعد معارك دامية مع القوات النظامية انتهت بانسحاب هذه الاخيرة. ووقعت خلال الايام الماضية معارك بين مقاتلين من «جبهة النصرة» ولواء «غرباء الشام» الاسلاميين المتطرفين من جهة ومقاتلين من «لجان حماية الشعب الكردي» التابعة للهيئة الكردية العليا التي يعتبر حزب الاتحاد الديموقراطي ابرز مكوناتها من جهة ثانية. ويطالب الاكراد بإدارة ذاتية لمناطقهم. ورغم ان العديد منهم منضو في اطار الجيش السوري الحر الذي يقاتل النظام السوري، الا انهم يطالبون بخروج المجموعات المقاتلة المعارضة من مناطقهم. وكان المرصد افاد الجمعة عن حشد متبادل لقوات الطرفين في المدينة. واتفقت المجموعات الكردية الرئيسية في سوريا على تشكيل قوة عسكرية موحدة لمواجهة المقاتلين المعارضين الاسلاميين في شمال شرق البلاد، بحسب مسؤول كردي وناشط معارض. وادت اعمال العنف في مناطق مختلفة من سوريا الجمعة الى مقتل 61 شخصا هم 22 مدنيا و22 مقاتلا معارضا و17 عنصرا من قوات النظام، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له ويقول انه يعتمد على شبكة من الناشطين في كل انحاء البلاد ومصادر طبية في الداخل. وبين الضحايا 21 قتيلا سقطوا في دمشق ومحيطها. في شان متصل اجتاز 186 لاجئا سوريا الحدود الأردنية الجمعة، حيث تم نقلهم إلى مخيم الزعتري في المفرق، وفق ما ذكره منسق شؤون اللاجئين السوريين، أنمار الحمود. ونقلت صحيفة «الغد» الأردنية في عددها الصادر امس عن الحمود قوله إن عدد اللاجئين في المخيم قد ارتفع إلى اكثر من 46 ألف لاجئ، لافتا إلى أن عمليات تكفيلهم مستمرة حيث تم تكفيل 149 لاجئا ليرتفع عدد المكفلين إلى أكثر من 7500 لاجئ. وأوضح أن 187 لاجئا عادوا طواعية إلى بلادهم، ليرتفع عدد المعادين طواعية إلى أكثر من سبعة آلاف. إلى ذلك، قال الحمود إن الجهات المختصة وضعت خطة لتأمين تدفئة مخيم الزعتري للاجئين السوريين بمحافظة المفرق من خلال وسائل تدفئة آمنة. وأضاف أنه تم عمل صيانة لجميع الكرفانات التي تم تصنيعها وتركيبها في الأردن والبالغ عددها 400 كرفان بسبب وجود تسريب للمياه في عدد منها. يذكر أن الحمود أكد في وقت سابق حاجة المخيم إلى 16 ألف كرفان لاستبدال جميع الخيام التي يسكنها اللاجئون السوريون. وأوضح الحمود أن العمل يجري حاليا على تركيب أول دفعة من الكرفانات التي كانت تبرعت بها المملكة العربية السعودية لخدمة اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري. وقدر الحمود عدد الدفعة الأولى من الكرفانات بحوالي 1500 كرفان تم تجهيز أرضية المخيم لغايات استبدالها بالخيام.