تستمر الإثارة في النسخة التاسعة والعشرين من كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم التي تستضيفها جنوب أفريقيا هذه ا لأيام، ويقص منتخبا غانا والكونجو مواجهات المجموعة الثانية فيما يلاقي مالي النيجر اليوم. وتعد المجموعة من أسخن مجموعات البطولة، حيث أوقعت القرعة منتخبي غانا ومالي للمرة الثانية على التوالي وجها لوجها، بعد أن التقيا في النسخة السابقة في الغابون وغينيا الاستوائية. وفازت غانا على مالي في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة 2 صفر، لكنهما تأهلتا معا إلى ربع النهائي فتخطت الأولى تونس بصعوبة 2 1 بعد التمديد، فيما اجتازت الثانية عقدة الغابون وبصعوبة أيضا بركلات الترجيح 5 4 بعد تعادل سلبي في الوقتين الأصلي والإضافي. وخرج المنتخبان الغاني والمالي من نصف النهائي على يد زامبيا التي توجت لاحقا بطلة، وساحل العاج على التوالي بنتيجة واحدة صفر1، قبل أن تسدد مالي الدين وتهزم منافستها 2 صفر، فكان مشوارهما متقاربا مع فارق أن المركز الثالث كان من نصيب من ضحك أخيرا. وكان المنتخب الغاني الذي أعفي من الدور الأول على غرار جميع المشاركين في النسخة الثامنة والعشرين، أول المتأهلين إلى جنوب أفريقيا بعد فوزه على نظيره من مالاوي 2 صفر ذهابا و1 صفر إيابا. ووصلت غانا إلى نصف نهائي النسخ الثلاث الأخيرة، وأحرزت اللقب أربع مرات (1963 و1965 و1978 و1982)، وهي بلغت النهائيات للمرة الخامسة على التوالي والتاسعة عشرة في تاريخها. وتفتقد غانا في هذه البطولة إلى لاعبي مرسيليا الفرنسي الشقيقين اندريه وجوردان اييو، نجلي النجم السابق ابيدي بيليه، الأول بداعي الإصابة ، والثاني لعدم تأكيد قدرته ضمن التشكيلة، ما قد يضع ضغوطا كبيرة على القائد اسامواه جيان ورفاقه. وكان تأهل مالي اأسهل حيث فازت على بوتسوانا 3 صفر ذهابا و41 إيابا، فحجزت مكانا لها في النهائيات للمرة الثامنة على أمل تحقيق اللقب الأول فيها، مكرسة بذلك تفوقها على منافستها في الآونة الاخيرة حيث هزمتها أيضا في الدور الأول من النسخة الثامنة والعشرين 21 على ملعب الصداقة الصينية الغابونية في ليبرفيل. وخطف منتخب النيجر بطاقة التأهل إلى النهائيات للمرة الثانية على التوالي، وفي تاريخه بفوزه على ضيفه الغيني 2 صفر في إياب الدور الثاني. ويملك منتخب غانا بقيادة اسامواه المشهور بإضاعة ركلات الجزاء «الحساسة والحاسمة»، أسماء كبيرة لديها من الخبرة ما يكفي لتعويض الغيابات وبلوغ ربع النهائي على أقل تقدير، رغم أن اسامواه لم يستطع نسيان إهداره ركلات الجزاء الحساسة التي شكلت لديه ما يشبه العقدة. ويعتمد المدرب الجديد لمنتخب مالي الفرنسي باتريس كارتيرون الذي خلف مواطنه الان جيريس، بشكل خاص على موديبو وعبد اللاي مايغا وبعض اللاعبين من آل ديارا وكوليبالي.