أكد وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني الدكتور محمود الهباش أن المصالحة الفلسطينية خيار استراتيجي لحركتي فتح وحماس لإنهاء الانقسام الداخلي وتشكيل جبهة وطنية موحدة في مواجهة تعنت إسرائيل وسياساتها للتوسع في الاستيطان اليهودي بالقدس والضفة الغربية. وقال الهباش في تصريحات خاصة ل«عكاظ»: «إن قطار المصالحة انطلق بدون توقف، والمهم هو الوصول للنتيجة المأمولة والمتمثلة في تحقيق المصالحة وترجمة الاتفاق الموقع بين فتح وحماس على الأرض». وتابع: «المهم تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه بالتزام بدون أي تحفظ»، لافتا إلى أنه تم تحديد الثلاثين من شهر يناير (كانون الثاني) الحالي موعدا لانطلاقة عمل لجنة الانتخابات في قطاع غزة بالتزامن مع بدء الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبومازن) إجراءات تشكيل الحكومةالانتقالية برئاسته. وأوضح أن الحكومة الانتقالية ستستمر إلى أن يتم الاتفاق على موعد إجراء الانتخابات في اجتماعات المصالحة الجارية حاليا بين حركتي فتح وحماس. كاشفا عن أن تحديد موعد الانتخابات وتشكيل الحكومة الانتقالية سيكونان متزامنان، إذ سيصدر مرسوم بتشكيلها وآخر بتحديد موعد الانتخابات. ورفض الهباش أن يكون هناك هدوء في الحراك الفلسطيني الدبلوماسي بعد حصول فلسطين على وضع دولة عضو مراقب في منظمة الأممالمتحدة قائلا: «نحن ننتظر نتائج الانتخابات الإسرائيلية وبدء إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما نشاطها بعد تنصيبه لولاية ثانية لكي نعاود نشاطاتنا الدبلوماسية». يذكر أن اجتماعات بين حركتي فتح وحماس انطلقت في العاصمة المصرية القاهرة مؤخرا وتم خلالها بحث ملفات تشكيل الحكومة المقبلة وإعادة تأهيل وتفعيل منظمة التحرير وملفات الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني ووضع آليات تنفيذ المصالحة الفلسطينية.