تبدو ملامح الأبطال في المسابقات الأوروبية هذا العام أكثر وضوحا من أي وقت مضى بعد أن ضرب البارسا بقوة وواصل تحليقه بالفارق الكبير عن منافسيه، فيما يغرد مانشستر يونايتد خارج السرب في البريمرليغ ومضى وحيدا في ظل محاولات غريمه الستي الحفاظ على الفارق على أمل تعثر مقبل، غير أن اليوفي فتح الباب على مصراعيه من جديد لمنافسيه بتعثره للأسبوع الثاني على التوالي، وهو ما يعني مزيدا من الإثارة في الجولات المقبلة، وجاءت خيبات الريال والسيدة العجوز والميلان أكبر مفاجآت جولة هذا الأسبوع التي نوجز أبرز ما جاء فيها فيما يلي: أرقام برشلونة تسير الأمور في الدوري الإسباني على النحو الذي يرسمه الكاتالونيون إذ حسم برشلونة المتصدر الفصل الأول من مواجهته مع مضيفه ملقا وواصل مسلسل انتصاراته المتتالية بعد أن تغلب عليه بثلاثية على ملعب «لا روزاليدا»، ويتحضر لمواجهة ملقة مجددا الأربعاء المقبل في ذهاب الدور ربع النهائي من مسابقة الكأس التي يحمل لقبها، قبل أن يعود إلى «لا روزاليدا» مجددا بعد سبعة أيام لخوض الإياب. ونجح النادي الكاتالوني في مواصلة مسلسل انتصاراته وحقق فوزه الثاني عشر على التوالي والثامن عشر هذا الموسم بوجود مدربه تيتو فيلانوفا الذي خالف التوقعات وتواجد على مقاعد الاحتياط بعد أن غاب عن مباراة منتصف الأسبوع في الكأس ضد قرطبة. وأصبح «بلاوغرانا» الذي لم يذق طعم الهزيمة هذا الموسم على بعد 4 انتصارات متتالية من معادلة الرقم القياسي (16 فوزا على التوالي) المسجل باسمه بالذات وحققه بين 16 أكتوبر 2010 و12 فبراير 2011، وهو يبتعد في الصدارة بفارق 11 نقطة عن اتلتيكو مدريد الذي فاز على ريال سرقسطة بهدفين وواصل المطاردة، و18 عن غريمه الأزلي ريال مدريد حامل اللقب الذي اكتفى بالتعادل مع الجريح اوساسونا مخيبا آمال محبيه ومقدما أسوأ نتائجه منذ سنوات. وبرز في هذا الأسبوع عودة الأرجنتيني ليونيل ميسي لفريقه بعد أن أصبح أول لاعب يتوج بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب والتي يمنحها الاتحاد الدولي ومجلة «فرانس فوتبول» 4 مرات، بعد أن غاب عن مباراة الكأس في منتصف الأسبوع. ونجح في الوصول للشباك للقاء التاسع على التوالي في الدوري وعزز صدارته لترتيب الهدافين (28)، مؤكدا تفوق فريقه على ملقا إذ أن «بلاوغرانا» خرج فائزا من للمواجهة العاشرة الأخيرة التي تجمعه بمنافسه. كما أن النادي الكاتالوني لم يهدر سوى نقطتين في مواجهاته ال 14 الأخيرة معززا تفوقه وتغريده خارج السرب، رغم أن اتلتيكو الذي اكتفى في المرحلة السابقة بالتعادل مع ريال مايوركا بعد للحفاظ على الفارق بعد أن سمح للبارسا الابتعاد عنه بفارق 11 نقطة، بأنه لا يقهر هذا الموسم في معقله إذ خرج فائزا للمباراة العاشرة على التوالي من أصل 10 مباريات، محققا بالمجمل فوزه الرابع عشر هذا الموسم. وكانت الفرصة سانحة أمام بيتيس وليفانتي للصعود إلى المركز الرابع على حساب ملقة، وتمكن الفريق الإندلسي من الخروج فائزا بفضل هدفين من الكوستاريكي جويل كامبل المعار اليه من ارسنال الانكليزي وروبن كاسترو. ورفع رصيده إلى 34 نقطة في المركز الرابع بفارق ثلاث نقاط عن كل من رايو فايكانو الذي فاز على اتلتيك بلباو 2 1، وملقة، فيما تجمد رصيد ليفانتي عند 30 نقطة في المركز الثامن. صراع في الكالتشيو اشتعل الصراع على الصدارة في الدوري الإيطالي بعدما تعثر حامل اللقب يوفنتوس مجددا بتعادله مع مضيفه بارما، ما سمح للاتسيو الثاني في أن يصبح على بعد ثلاث نقاط منه بعد أن تغلب بدوره على ضيفه اتالانتا بهدفين في المرحلة العشرين من الدوري اليطالي لكرة القدم. حيث دخل اليوفي إلى ملعب «اينيو تارديني» لخوض مباراته مع غريم التسعينات بارما باحثا عن تعويض سقوطه في المرحلة السابقة على أرضه أمام سمبدوريا رغم اضطرار الأخير إلى خوض المباراة بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 31، وبدا أن فريق المدرب انتونيو كونتي في طريقه لتحقيق مبتغاه والتفوق على بارما في معقله للمرة الأولى منذ يناير 2010 (2-1 حينها) لكنه اكتفى في نهاية المطاف بنقطة واحدة هددت صدارته وسط صحوة ملاحقيه. واستفاد لاتسيو من تعثر فريق السيدة العجوز مجددا لكي يضيق الخناق عليه ويصبح على بعد ثلاث نقاط منه، وذلك بعدما واصل بدوره مسلسل انتصاراته بتحقيقه فوزه الرابع على التوالي والسادس في آخر سبع مباريات وجاء على حساب ضيفه اتالانتا بفضل هدفين من سيرجيو فلوكاري، ودافيدي بريفيو خطأ في مرمى فريقه في مباراة أكملها الضيوف بعشرة لاعبين بعد طرد التشيلي كارلوس كارمونا. من جهته، بقي نابولي أيضا في دائرة المنافسة واستعاد المركز الثالث من انتر ميلان الفائز امس على بيسكارا، وذلك بعد أن تغلب على ضيفه باليرمو بثلاثية نظيفة، ورفع رصيده إلى 40 نقطة في المركز الثالث بفارق نقطتين عن لاتسيو و5 عن يوفنتوس. وعلى ملعب «فريولي»، مني فيورنتينا الذي كان صاحب المركز الثالث قبل المرحلة الماضية، بهزيمته الثانية على التوالي والخامسة هذا الموسم بعد أن سقط أمام مضيفه اودينيزي، ولم يكن حال روما أفضل منه إذ مني بدوره بهزيمته الثانية على التوالي على يد مضيفه كاتانيا ولم يستفد ميلان من سقوط روما لكي يزيحه عن المركز السادس اذ اكتفى بدوره بالتعادل مع مضيفه سمبدوريا، فبقي سابعا برصيد 31 نقطة وبفارق 7 نقاط عن جاره إنتر صاحب المركز الأخير المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل. صدارة مطلقة للشياطين واصل مانشستر يونايتد تحليقه وحيدا في في قمة ترتيب البريمرليغ حين حسم موقعته مع ضيفه وغريمه التقليدي ليفربول في المرحلة الثانية والعشرين من الدوري الإنجليزي لكرة القدم بسهولة، في الوقت الذي تمكن فيه جاره اللدود مانشستر سيتي حامل اللقب من أسقاط أرسنال في معقله للمرة الأولى منذ أكثر من 37 عاما بالفوز عليه بهدفين. وشهد ملعب «اولدترافورد» منافسة خاصة واصل فيها مانيو مسلسل انتصاراته وحقق فوزه الرابع على التوالي والتاسع في آخر 10 مباريات والثامن تواليا في ملعبه والعاشر في 11 مباراة، وجاء على حساب ليفربول الذي لم يذق طعم الفوز في معقل «الشياطين الحمر» منذ 2009 حين خرج فائزا برباعية. واستحق فريق المدرب الاسكتلندي اليكس فيرغوسون الذي يفتقد خدمات مهاجمه واين روني بسبب الإصابة، الفوز على «الحمر» وإلحاق الهزيمة السابعة بهم هذا الموسم، رافعا رصيده إلى 55 نقطة في الصدارة بفارق سبع نقاط عن جاره سيتي. وفشل أرسنال في الاستفادة من تعادل توتنهام وايفرتون في مباراتيهما مع كوينز بارك رينجرز وسوانسي سيتي لكي يضيق الخناق عليهما، فبقي في المركز السادس بفارق 6 نقاط عن الأول و3 عن الثاني بعد أن مني بخسارته الخامسة هذا الموسم.