احتفل الكثير من الصغار بنجاحهم في المنتزهات والأماكن المغلقة والمنازل، وكان بعضهم يشعل الشموع والمفرقعات «فرحاً» بنجاحهم، وهذا الأمر يشكل نسبة كبيرة من المخاطر، إضافة لقيمة الحفلات التي تزيد من موازنة الأسرة يقول محمد المقبل (10 أعوام): «بعد نهاية الاختبارات عادة أقيم حفلة نجاح في المنزل وتبلغ قيمة المشتريات 2000 ريال، ولا أستخدم الشموع لأني أعلم عن مخاطرها الكثير». أما شقيقته سمية (9 أعوام) فتقول: «بعد احتفال شقيقي بنجاحه، على الفور أقيم حفلة خاصة بي وأدعو جميع صديقاتي، ونحتفل بعد أن اشتريت هدايا وكعكات بقيمة تقارب 2000 ريال وأكثر». ولكن أحمد عبدالله (11 عاماً) يحتفل بنجاحه ولا يدفع الكثير من المال، فهو يرى فيه إسرافاً، ويقيمها غالباً في المدرسة، حتى يظل حذراً من استخدام الألعاب النارية. وتقول ميرنا سامح سليمان (11 عاماً): «تبلغ قيمة حفلة نجاحي 500 ريال فقط، وأشعل فيها الشموع، على رغم أني أعلم مخاطرها، ولكن أكون حذرة، ومع ذلك وقعت في موقف حينما احتفلت بنجاحي واصطفيت جميع الشموع من على الكعكة ورميتها في حاوية القمامة، وبعد انتهائنا من تناول الحلوى انتشرت رائحة حريق وتفاجأنا بأن الحاوية تشتعل، بل وكانت الشموع لم تنطفئ بشكل جيد، ولكننا سيطرنا على الوضع». وذكرت نورة فهد أوثنين (9 أعوام) أنها ذهبت لحفلة نجاح صديقتها ووقعت الشمعة على ملابس صديقتها وبسرعة احضر الجميع الماء وسيطرنا على الحدث قبل أن يكبر. وقالت رغد حسام حميدة (8 أعوام): «إن صديقتها تأذت في الحديقة عندما أشعلت المفرقعات فاحترق جزء من شعرها»، تقول: «غالباً ما أقيم حفلة نجاحي في المنزل، ولا تكلف الكثير من المال». ومن جهة أخرى قال كابتن طيار علي محمد البحيري: «إنه عندما كان صغيراً لم نحتفل البتة تلك الأيام، واعبر بفرحة النجاح عندما نلعب بالدراجة الهوائية وكرة القدم في الشارع، وغالباً أسعد أطفالي بنجاحهم بشراء الألعاب، وتبلغ قيمة احتفالي بنجاحهم ما يقارب من 500 إلى 1000 ريال».