لوثت صهاريج الصرف الصحي المدخل الشرقي للعاصمة المقدسة، بعد أن استحوذت على أجزاء واسعة منه وحولتها إلى مواقف لها، غير عابئة بإرباكها حركة السير، ونشر الروائح الكريهة في المكان. وطالب أهالي العاصمة المقدسة الجهات المختصة بالتدخل لإبعادها عن مداخل العاصمة المقدسة، وتحديد أسعارها، خصوصا أن العمالة الوافدة المسيطرة عليها تتلاعب بالأسعار كما تشاء دون رقيب. وبين هلال الحتيرشي أن صهاريج الصرف الصحي لوثت الجهة الشرقية في العاصمة المقدسة، مشيرا إلى أنها أربكت السير في المكان، فضلا عن أنها تنشر الروائح الكريهة فيها. وطالب الحتيرشي الجهة المختصة بالاهتمام بمداخل مكةالمكرمة وسحب الصهاريج والسيارات المتهالكة من جانب الطرق الرئيسية، مشددا على أهمية مراعاة قدسية مكةالمكرمة وعدم السماح للمخالفين بالعبث في طرقها. إلى ذلك، أوضح خالد الحمادي أن الصهاريج تشوه المنظر العام في شوارع الجهة الشرقية من العاصمة المقدسة، مبينا أنها تسرب مياه الصرف في الطرق، وتلوث المنطقة بالروائح الكريهة والحشرات، مطالبا المرور بالتحرك وعدم السماح للصهاريج بالوقوف في الأماكن العامة داخل المدينة. بينما أكد سلمان الفضلي أنه اتصل بعمليات المرور في أحد الأيام وطالبهم بإبعاد أصحاب تلك السيارات، موضحا أنه لقي التجاوب وتحركت دورية إلى الموقع، فاختفت الصهاريج، بيد أنها عادت في اليوم التالي، لتمارس تجاوزاتها، مبينا أن المكان الذي تتوقف فيه الصهاريج عام وهو عبارة عن حديقة وبجانبها مقر لإحدى بلديات العاصمة المقدسة. وفي السياق ذاته، شكا محمد الجهني من سيطرة العمالة الوافدة على تلك الصهاريج والتلاعب بأسعارها، مشيرا إلى أنهم رفعوها إلى 180 ريالا بعد أن كانت ب100 ريال، لافتا إلى أن هذا الارتفاع يشهده كل من حيي الشرائع والشوقية. وذكر أنهم يضطرون الى الاستعانة بتلك الصهاريج على الرغم من مغالاتها في الأسعار، مستغربا من أن الجهات المعنية لا تفرض رقابة ولم تحدد تسعيرة خاصة لهم. وذكر أن منزله يعاني من تزايد منسوب الصرف الصحي وما يمر رأس الأسبوع حتى يفيض الخزان فيلجأ الى استئجار صهريج خوفا من تضرر الجيران وتشوه المنظر العام للشارع، لافتا إلى أن أسعار تلك الصهاريج تعد فوق ميزانيته مشيرا الى ان الخزان يعادل ما سعته 18 طنا وسعر الصهريج 250 ريالا. بينما، رأى بندر القرشي أن هناك تفاوتا في الأسعار من جانب أصحاب تلك الصهاريج، مشيرا إلى أن أصحابها وضعوا مواسم لكي يزيدوا من سعرها، إذ يبلغ سعر الصهريج العادي في موسم الأمطار 200 وفي الأيام العادية 180، مشددا على أهمية تدخل الجهات المختصة لتشديد الرقابة على الصهاريج ووضع تسعيرة خاصة بها. في المقابل، أوضح الناطق الإعلامي بمرور العاصمة المقدسة المقدم فوزي الأنصاري أن نظام المرور حدد آلية لرصد وضع المركبات الخاطئة، مشيرا الى ان دور المرور خلال رصده أيا من المركبات سواء أكان من الصهاريج أو غيرها، تحرر لها مخالفة على الفور. وحذر الأنصاري أصحاب تلك الصهاريج من الوقوف الخاطئ على جنبات شوارع مكة سواء الرئيسية أو الفرعية، مؤكدا أن قيمة المخالفة بجانب الطريق بشكل خاطئ تبلغ مائة ريال كحد أدنى وأنها تتضاعف خلال شهر إذا لم تسدد وتصبح مائة وخمسين ريالا كحد أعلى. وبين الأنصاري انه في حال تسبب وقوف المركبة بازدحام أو تضييق حركة المرور فإنها تحرر لها مخالفة بحد أدنى مائة وخمسين ريالا وحد أعلى ثلاثمائة ريال.