تفاقمت مشكلة الصرف الصحي في عدد من أحياء مكة، (السبهاني، الشوقية، الكعكية) التي تسببت في انتشار الروائح الكريهة والقوارض والحشرات الضارة، ولم يقتصر الأمر إلى هذا الحد بل امتد إلى رحيل بعض الأهالي من منازلهم بعد أن شيدوها بآلاف الريالات إلا أن الصرف الصحي نغص فرحتهم وأصبح كابوسا يطاردهم لما تنتج عنه من أمراض وبائية وفي مقدمتها مرض حمى الضنك. معاناة نصف قرن وأشار عدد من أهالي الأحياء إلى معاناة دامت نصف قرن، مؤكدين أنهم يواجهون تحديات مع تسربات الصرف الصحي في شوارع الحي واتلافها، وتآكل الطبقة الاسفلتية، الأمر الذي جعل الأهالي يتذمرون مما يواجهونه من سيطرة العمالة الوافدة على صهاريج شفط مياه الصرف الصحي ورفع أسعارها إلى مبالغ خيالية. وناشد الأهالي عبر «عكاظ» الجهة المختصة بالتدخل السريع لتنفيذ مشروع الصرف الصحي من أجل الاستغناء عن الخزانات التي تنذر بكارثة بيئية، مشيرين إلى عدم مقدرة الكثيرين منهم على دفع تكلفة بناء خزانات جديدة أمام منازلهم، في ظل ارتفاع أسعار صهاريج الشفط، خصوصا في مواسم رمضان والحج. في المقابل، أوضح مدير عام المياه بالعاصمة المقدسة المهندس عبدالله بن أحمد حسنين، أن مشروعات الصرف الصحي في أحياء الشوقية، الكعكية والسبهاني، سيتم الانتهاء منها وإدخال الخدمة فيها بعد أربعة أشهر من السنة الحالية، مبينا أن شركة المياه الوطنية على استعداد كامل في توصيل المياه والصرف الصحي على جميع أحياء مكة، مشيرا إلى أن تلك المشاريع تعمل على جدولة زمنية يسودها التخطيط.