أبلغ ( عكاظ) تجار وأصحاب محلات في الكيلو 14 جنوبجدة عن خسائر مالية كبيرة تتهددهم بسبب حفريات الصرف الصحي التي تحيط بمواقعهم من كل جانب، وتمنع المشترين من متاجرهم وقالوا إن أرباحهم من عمليات التسوق اليومية انخفضت بنسبة 50 في المئة بعدما أصبح الدخول إلى المتاجر مغامرة غير محسوبة العواقب. وأضافوا أنهم اضطروا إلى إقامة معابر من الخشب تسهيلا لدخول الزبائن إلى متاجرهم، وفي محاولة لإقناعهم بأن كل شيء على مايرام التعجيل أو التعويض علي القرني صاحب محل لبيع المواد الغذائية شكا من تضرره البالغ من حفريات الصرف الصحي التي تغلق باب متجره وقال إنها أفقدته العديد من الزبائن، إذ لاحظ انخفاضا كبيرا في مبيعاته خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وأضاف أن أمانة جدة لا تشعر بفداحة الأمر وأضراره على حركة البيع في السوق .واعتبر القرني مايتجرعه أصحاب العديد من النشاطات التجارية في طريق مكة وبالتحديد في الكيلو 14 من خسائر للبضائع وللزبائن مسؤولية أمانة جدة لأنها لم تترك للزبون طريقا يعبر من خلاله للمحل التجاري، كما أن الأمانة لم تترك للتجار مجالا لكسب الرزق على حد قوله. وطالب القرني الجهات المسؤولة عن إقامة تلك الحفريات بتعويضه وأصحاب المحلات المتضررة من جراء قطع الطريق عن مصدر رزقهم الوحيد. لا.. لقطع الأرزاق سلمان العرياني صاحب محل خضراوات وفواكه قال إن توصيل بعض الخدمات للمناطق أمر لانرفضه ولكن المرفوض هو قطع أرزاق الناس، وعزل التجار عن زبائنهم ليس ليوم أو يومين، بل لأكثر من شهر وربما يمتد الأمر إلى أشهر تالية. وقال إنه يعاني كثيرا في التحميل والتنزيل جراء الحفريات المزعجة، موضحا أنه استعان خلال الأشهر الأخيرة الماضية ببعض العمالة من أجل مساعدته على تحميل وتنزيل الخضراوات إلى المحل الذي تجرع الخسائر شهرا بعد شهر بسبب الحفريات التي تمتد مسافات طويلة أمام حلقة الخضار، وأمام العديد من المحال التجارية المجاورة لها في كيلو 14 خسائر فادحة وكبيرة من جهته، أبدى محمد المالكي صاحب محل حلاقة قلقه البالغ من الحفريات التي تغص بها بوابة محله، الأمر الذي كلفه خسارة وصلت إلى خمسة عشر ألف ريال منذ بداية الحفريات التي بلغ عمرها حتى الآن أكثر من ثلاثة أشهر منذ حفرها. واستغرب المالكي من عدم وضع أمانة جدة أي اعتبار للخسائر التي سيتكبدها أصحاب المحلات التجارية، وكذلك أصحاب بسطات الفواكه والخضراوات في كيلو 14 حينما ماطلوا في ردم الحرفيات طوال أكثر من ثلاثة أشهر مضت . رواتب بلا مقابل أحمد كاتب صاحب مكتبة في كيلو 14 يقول: ندفع الإيجارات بلا مقابل وندفع رواتب العمالة بلا أرباح بسبب ماسببته لنا حفريات طريق مكة التي تقع أمام محلاتنا التي فتحنا بواسطتها منازلنا، وهي مصدر رزقنا نحن وأولادنا، وفي كل مرة تعدنا أمانة جدة بأن المشروع شارف على الانتهاء بينما لاتزال قنوات تصريف السيول في مكانها منذ عدة أشهر فمتى تنتهي معاناتنا؟!. وأجمع أصحاب المحال التجارية، وكذلك أصحاب بسطات الفواكه والخضراوات والتمور في الكيلو 14 على أن الحفريات لم تكبدهم خسائر مادية فحسب، وإنما وصلت خسائرها للأرواح وآخرها هو وفاة عامل سقط داخل تلك الحفر العميقة طالبين من أمانة جدة سرعة إنهاء معاناتهم. طمس تاريخ المشروع أبوروان صاحب محل لبيع الفطائر على طريق الكيلو 14 المغلق استغرب تصرف أمانة جدة بصفتها مالكة مشروع التصريف من طمس، وعدم تدوين تواريخ بدء المشروع، وتاريخ تسليمه ونهايته على لوحاتها التي وضعتها في أول الطريق . وأكّد أبوروان أن ذلك يعد مخالفة صريحة للتعليمات الصادرة من هيئة مكافحة الفساد والمتضمنة توضيح تواريخ بدء المشاريع، وكذلك تواريخ نهايتها ليكون المواطن والتاجر والعامل وأصحاب المحلات وباعة الفواكه والخضراوات على دراية بمستقبل مصادر رزقهم بدلا من انهيارهم نفسيا من الخسائر المتعاقبة عليهم والتي اضطرت كثيرا من أصحاب المحلات إلى إغلاقها والبحث عن مصدر رزق في مكان آمن بدلا من تكبدهم دفع الإيجارات دون فائدة. فيما وصف عزيز القرني طريق مكة بداية من الكيلو 10 وحتى مركز أم السلم بالمتعب بسبب إغلاق منافذ الدخول إلى الأحياء التي على جانبي الطريق المحوري، وتكدس المركبات في أوقات الذروة، وقطع الطريق أمام المحلات وأسواق الفاكهة والخضار، حيث عبر القرني عن ذلك بقوله ( مايحدث مهزلة واستخفاف براحة الناس ) الأمانة لاترد (عكاظ) تواصلت مع الدكتور عبدالعزيز النهاري المتحدث الرسمي في الأمانة للتعليق على الموضوع ولكنه أحال الصحيفة إلى مدير العلاقات العامة والذي أحال الاستفسار الخطي إلى المركز الإعلامي قبل أكثر من أسبوع من جانبه، يقول عبدالله العساف مدير الشركة الوطنية للمياه إن المشروع القائم في طريق مكة عند الكيلو 14 لن تنتهي أعماله قبل ستة أشهر، مضيفا أن العمل يجري على قدم وساق وهو مشروع خاص بالتصريف.