أكد نائب رئيس مجلس الشورى الدكتور محمد بن أمين بن أحمد الجفري، أن دخول المرأة في عضوية مجلس الشورى يشكل دفعة قوية لأعمال المجلس ونمو أدائه، مشيرا إلى أن قرار خادم الحرمين الشريفين بتعيين 20 في المئة من أعضاء المجلس من النساء يجسد الرؤية الثاقبة لخادم الحرمين الشريفين بأن يكون للمرأة دور متميز فيه. وقال الجفري في حديثه ل «عكاظ»، إن أنظمة الشورى لا تفرق بين المرأة والرجل، مؤكدا أن المرأة يمكن أن تترأس لجان المجلس، فيما أنهى المجلس كافة الترتيبات التي تحقق استقلالية عمل المرأة وحضور الاجتماعات تحت قبته ضمن آلية تمنع الاختلاط، مشيرا إلى أن أعمال الدورة الجديدة ستبدأ في 3 ربيع الأول الجاري. وشدد الجفري على اهتمام مجلس الشورى بقضايا واحتياجات المواطنين، وقال نحن لا نألو جهدا في ذلك ويجب أن نقوم بعمل أكبر. وتطرق الحديث لجملة من الموضوعات في ما يلي تفاصيلها : كيف تنظرون للثقة الكريمة بالتجديد لكم في عضوية مجلس الشورى واختياركم نائبا للرئيس؟ أتوجه بالشكر لخادم الحرمين الشريفين على الثقة الكريمة، وأسأل الله أن يعيننا على ما أنيط بنا من مسؤولية، وأن نقوم بأداء واجبنا كما يجب، وأن يعيننا على مواصلة مسيرة الخير والعطاء، وأن يمكننا من القيام بما أوكل لنا من أعمال لدعم مسيرة الإصلاح والنمو والتطوير التي يقودها خادم الحرمين الشريفين ملك الإصلاح وأن نكون أهلا للمرحلة القادمة التي تحمل الكثير من التحديات التي تحيط بهذه الأمة وأن نجعل المواطنين نصب أعيننا وأن نقدم لهم كل ما نستطيع، ولن ندخر أي جهد لتحقيق آمال قائدنا خادم الحرمين الشريفين في أن يكون المواطن هو هدفنا من التنمية، وأن يتحقق له كل ما خصصه خادم الحرمين الشريفين من أموال ومن موارد مادية وبشرية لرفعة هذا الوطن ونموه وأمنه واستقراره، وأسأل الله لي ولجميع زملائي وزميلاتي أعضاء المجلس وعلى رأسنا الشيخ عبدالله بن محمد آل الشيخ رئيس مجلس الشورى وزميلي المساعد والأمين مواصلة المسيرة، وأن يلهمنا الصواب ويكفي بلادنا شر الأشرار والحساد ويديم علينا نعم الأمن والأمان في ظل قيادتنا الرشيدة. حضور متميز للنساء الأمر الكريم حدد ما لا يقل عن 20 % من الأعضاء نساء.. كيف ترون أهمية هذا القرار؟ لا شك أن خادم الحرمين الشريفين بما لديه من حكمة ورؤى سديدة وبصيرة، ألهمه الله أن يكون للمرأة حضور متميز في مجلس الشورى، وهذه النسبة تعتبر من أعلى النسب لمشاركة المرأة في المجالس البرلمانية على مستوى العالم، وسوف يكون لها بصمات كبيرة في كل ما يتعلق بأمر الوطن والمواطنين ونمو هذه البلاد، فالمرأة بلا شك تبوأت أعلى المناصب في هذه الدولة وهذه النسبة ما هي إلا تأكيد من ولي الأمر على ما للمرأة من أهمية ومكانة في بناء الدولة الحديثة ومسيرة الإصلاح. دفعة قوية ما الإضافة المتوقعة من دخول المرأة مجلس الشورى؟ مجلس الشورى عبارة عن مؤسسة تحكم عملها أنظمتها وقوانينها الداخلية ولوائح العمل الداخلي، والتجديد لهذه الدورة سيؤدي لقيام المجلس بالاستمرار في أداء عمله المحكوم بأنظمته وقوانينه وسوف تكون دفعة قوية بوجود العنصر النسائي، وسوف يستمر العمل الجاد والمثمر بالقيام بما أوكل إليه من مهام حسب المادة 15 من نظام مجلس الشورى وسوف يستمر ما بدأه منذ تكوينه في عام 1414ه بما يحقق الخير للوطن والمواطنين. استقلالية النساء أكد القرار السامي استقلالية المرأة في مجلس الشورى ووضع أماكن مناسبة لها تمنع اختلاطها مع الرجال.. هل تم تهيئة قبة المجلس للنساء واستقلاليتهن؟ منذ أن أعلن خادم الحرمين الشريفين قراره بمشاركة المرأة في عضوية المجلس مع بداية هذه الدورة، قام المجلس بالعمل على تهيئة الوضع المناسب لتواجد المرأة في المجلس، وسيكون هذا التواجد محكوما بالقواعد التي وضعت لذلك. الدورة الجديدة ومتى تعقد أول جلسة ستشارك بها النساء؟ وهل سيكون على النساء من أعضاء مجلس الشورى أداء القسم؟ الدورة الجديدة ستبدأ في 3 ربيع الأول الجاري، فيما تبقت جلستان، وحسب نظام مجلس الشورى، جميع أعضاء مجلس الشورى سيؤدون القسم أمام ولي الأمر، ولا يباشر المجلس أعماله إلا بعد أداء القسم. رئاسة اللجان هل يمكن للمرأة ترؤس لجان مجلس الشورى، وهل سيكون لها عضوية في جميع اللجان؟ مجلس الشورى محكوم بأنظمته الداخلية، وهي أنظمة لا تفرق بين المرأة والرجل، وكل لجنة من لجان المجلس تقترع على عضو من أعضائها ليكون رئيسا للجنة، ويتوخى في هذا الخبرة وأن يحظى العضو بإجماع أعضاء اللجنة، وجميع اللجان سيكون لها أعضاء من المجلس كما هو النظام وفق المادة التي تحكم تكوين اللجان من اللائحة الداخلية لقواعد عمل المجلس واللجان، والتي تنص على أن تتكون كل لجنة من أعضاء من مجلس الشورى حسب الاختصاص والحاجة. إنجازات الشورى كيف تقيمون مسيرة المجلس خلال السنة المنصرمة؟ مجلس الشورى يسير بخطى ثابتة ويعمل في ضوء التوجيهات الكريمة بأن يكون الهم الوطني من أهم الأمور التي يركز عليها المجلس، وهو يقوم بجميع ما يوكل له من أعمال، وكل ما هو مسؤول عنه حسب نظامه وحسب المادة 15. ومنذ أن بدأ المجلس في عام 1414، فإن أعماله في نمو مستمر وهناك تحسن نوعي في عدد القرارات والأنظمة التي يصدرها، وهذا العام شهد أكبر عدد من القرارات التي أصدرها المجلس عن أي سنة شورية، وهذا بفضل الله ثم بفضل التوجيهات الكريمة بأن يتم إنهاء التقارير التي تصل للمجلس في مدة لا تتجاوز ثلاثة أشهر، وهذا أدى لنقلة نوعية في زيادة إنتاج المجلس في القرارات والأنظمة والمتابعة المستمرة من خادم الحرمين الشريفين والاهتمام الكبير الذي يوليه للمجلس وأعضائه جعلهم يعملون بكل جهد ليؤدوا الأمانة التي أنيطت بهم. هموم المواطن كثير من المواطنين لا زالوا يعتبرون مجلس الشورى بعيدا عن مناقشة همومهم واحتياجاتهم، كيف تردون؟ مجلس الشورى يقوم بكل ما يستطيع في ما يتعلق بالمواطن، ونحو الرقي والتطور في كل مناهج الحياة التي تخدم المواطنين، فالأنظمة التي يدرسها المجلس تصب في النهاية في مصلحة المواطن، والتقارير التي يقوم بدراستها تختص بالمؤسسات الحكومية ومتابعتها ووضع التوصيات اللازمة نحو تحسين عمل وأداء المؤسسات الحكومية والتعاون معها، والآراء والأفكار التي تحول دون العوائق التي يواجهها القطاع الحكومي ما هي إلا جهد حثيث يقوم به المجلس من أجل خدمة المواطن وتحسين نوعية الخدمات التي تقدم له من أجل أن يحصل على كل ما وجه به ولي الأمر من خدمات صحية وتعليمية واجتماعية، ولا شك أن للمواطن الكثير من الطلبات والطموحات، ونحن لا نألو جهدا في تحقيقها، ونقر بأننا يجب أن نقوم بعمل أكبر وأن نبذل جهدا أكبر وسنضاعف الجهد وسيكون المواطن دائما وأبدا من أولى أولياتنا. تحسين الوضع المعيشي قضايا تحسين الوضع المعيشي وبدل السكن وما يحتاجه المواطن.. هل هي ضمن القضايا التي تناقش في مجلس الشورى؟ مجلس الشورى يناقش جميع أمور المواطنين من خلال التقارير التي تأتيه ومن خلال الآليات التي لديه ومن خلال الأنظمة، ومن خلال المادة 23 يحق لكل عضو أن يبدي الرأي ويقترح نظاما جديدا أو تعديل نظام سائر، وكل هذه الآليات تساعد المجلس على أن يطور وأن يوصي بكل ما يرى أن فيه مصلحة للمواطن ويرفع هذه الأفكار والتوصيات لخادم الحرمين الشريفين والذي يقوم بدعم المجلس وكل الآراء التي ترد من المجلس ويوليها أشد الاهتمام والعناية، ولاشك أن بلادنا في السنوات القليلة الماضية ومنذ أن تولى خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم، تعيش مسيرة خير ونماء في جميع المرافق، وطموح المواطنين كبير ولكن ولي الأمر لا يألو جهدا في بذل المزيد من العطاء، وستشهد السنوات القادمة مع إنجاز المشاريع الكبيرة ومع التطوير للبنى التحتية والأنظمة التي ستأخذ حيز التنفيذ، الكثير من التطوير النوعي الذي يصب في تنمية حياة المواطن ورقي مستوى المعيشة لجميع أبناء الوطن.