مازال ريكارد مدرب منتخبنا الوطني يواصل رحلته الترفيهية مع الاخضر والتي انطلقت منذ 528 يوما لحظة توقيع عقده الملغم بشرط جزائي حرم صقورنا الخضر من التحليق بعيدا لاعادة هيبة آسياد آسيا بعد ان ظلوا حبيسي مخططاته العقيمة و تخبطاته المزاجية في توظيف واختيار عناصر المنتخب الاول. لا للإقالة .. لماذا؟ في الماضي كان يقال المدرب مع اول اخفاق واليوم ننتظره الى ان يمزق آمال كل مشاركة وبطولة. الا ترغم النتائج والاخفاقات المتتالية أصحاب القرار ان يتساءلوا .. ماذا قدم ريكارد؟ ماهي المكتسبات من الابقاء عليه؟ وهل تناقش آليات عمله .. ونتائجه السلبية. فرحة هستيرية بالفوز على اليمن وان كنت أشفق على هذا المدرب قليل الحيله عندما قفز فرحا بتسجيل هدفا لمنتخبنا في مرمى اليمن سجله القحطاني من ظمأ ايام عجاف دون تذوق طعم الانتصار .. وكأن لسان حال المدرب يقول سجل ياسر وفاز الاخضر اخيرا .. "مكالمة ياسر لاثناءه عن الاعتزال جاءت بثمارها". ومع كل التقدير للمنتخب اليمني الشقيق ولكن هل هذا هو الطموح .. الا يعلم ريكارد انه يدرب المملكة وليس أذربيجان. فوز دولي واحد وفي تصفيات كأس العالم لم نتذوق طعم الفوز الا في لقاء واحد فقط امام تايلند بينما خسرنا امام استراليا "ذهابا وايابا" وتعادلنا ثلاث مرات .. اثنين مع عمان و واحدة مع تايلند وغادرنا التصفيات بخفي حنين . اما تجاربنا الودية فكانت استكمالا لمسلسل التراجع والهبوط بخسارة اسبانيا 0/5 ومن الجابون 0/1 وكان الامر الوحيد الايجابي مباراة الارجنتين التي خرجت من اعماق روح اللاعبين ليقولوا "نحن الصقور الخضر مازال بنا شيء من الزمن الجميل .. زمن ماجد عبدالله ويوسف الثنيان وفهد الهريفي واحمد جميل. إلى أين نتجه!! منتخبنا الوطني الذي فقد هيبته بنهاية كأس آسيا 2011 بعد الخروج من الدور الاول قابعا في المركز 87 عالميا كان ينتظر تلك اللحظة التي يصل بها مدربا فريدا يمد له يد العون للارتقاء من جديد لمركز يليق بسمعة الاخضر عالميا الا ان ريكارد اختلق فلسفات تدريبية جديدة تمرن بها على الاخضر فتارة يفرغ الوسط معللا لايوجد صانع لعب وتارة أخرى يفرغ الاجنحة معللا لايوجد من يجيد اللعب على الاطراف .. تلك المزاجية هبطت بالاخضر لمركز قياسي جديد وهو 126 على العالم ليسبقنا كل دول الخليج عدا اليمن التي فرح كثيرا بتجاوزها مؤخرا. هل انتهت أزمة ريكارد المالية بعد سرقة منزله وبعد أن عانى من أزمة مالية نتيجة سرقة اموال ضخمة و مجوهرات من منزله عام 2008 عندما اقتحم لصوص منزله بعد القفز من فوق سوره المرتفع 6 امتار .. يبقى السؤال هل تخلص ريكارد من توابع هذه الأزمة بعد تدريب الأخضر "أرزاق". "