ينتظر الجمهور السعودي يوم (الجمعة) المقبل 11-11-2011 عندما يستضيف المنتخب السعودي نظيرة التايلاندي في الجولة الرابعة في تصفيات كأس العالم 2014، وهو اللقاء الصعب الذي يحتاج فيه (الأخضر) الفوز ولاغيره حتى يبقي على حظوظة في التأهل للدور الثاني من التصفيات الآسيوية، ويتطلع الجمهور السعودي الذي يعلم جيداً بإن الكرة السعودية تعاني كثيراً في الوقت الراهن لثوب جديد يظهر به المنتخب على الرغم من إنه يعلم جيداً إنه يبالغ في مطلبه، وبالتالي فإنه يتمنى أن يرى صورة مختلفة عما كان علية خلال الجولات الثلاث الماضية، وأن يقدم اللاعبون فرحة للوطن ممثلة بالفوز على منتخب تايلاند القوي، وأن يعيد الأمل للكرة السعودية بالوصول للدور الثاني بالاتجاه الى التأهل لنهائيات كأس العالم للمرة الخامسة. المهمة صعبة للغاية هكذا يصنفها النقاد (للصقور الخضر) والخسارة أو التعادل لاقدر الله ستبعدنا عن المنافسة بنسبة كبيرة، والعكس تماماً الفوز يجعلنا الأقرب، وهذا ما يجعل اللقاء هاماً للغاية، كونه يقام على إستاد (درة الملاعب) إستاد الملك فهد ووسط حضور جمهور سعودي منتظر، واذا ما تحقق الفوز سيرتفع رصيد (الاخضر) الى خمس نقاط، وبالتالي ستكون لنا أفضلية بفارق نقطة عن تايلند المنافس الأقرب لنا، كذلك الحال عند الفوز على عمان يجعل الطموح بالوصول للدور الثاني أمر واقعي بإنتظار تعثر منتظر لتايلاند أمام أستراليا على الرغم إنه سيلعب على أرضه، وبأفضلية أننا سنضع الضغط على التايلانديين الذين يلعبون لقائاً هاماً أمام أستراليا في الجولة المقبلة، فيما يلعب (الاخضر) أمام عمان بالرياض. وكم نأمل ان تتضافر الجهود في المرحلة المقبلة لدعم المنتخب خصوصا أننا نملك أفضلية الراحة من عناء السفر في اللقاءين الهامين أمام تايلاند وعمان على التوالي، والفوز سيكون قريباً في حال توفرت الظروف المناسبة، وهذه الميزة ستكون بمثابة الفرصة التاريخية للاعبينا من أجل إعادة هيبة الكرة السعودية إذا ما استغللينا الظروف، واستغل لاعبونا جميع الفرص المواتيه أجل الظفر بأغلى ستة نقاط في تاريخ الكرة السعودية، فالخروج من سباق التنافس على خطف بطاقة التأهل لكأس العالم 2014 سيكون اشبه بالكارثة. جميع المؤشرات التي ذكرتها تجعل البعض ربما يتفائل في مستقبل (الأخضر) في هذه التصفيات التي ستكون الأصعب في تاريخ الكرة السعودي، وستعطي الجميع دفعة معنوية كبيرة، ستصب في نهاية المطاف لصالح المنتخب بشكل خاص، والرياضة السعودية بشكل عام، ويجب أن يكون اللاعبون على قدر كبير من المسؤولية وأن يدركوا أهمية تمثيل المنتخب وارتداء شعاره حتى يتحقق الفوز الذي انتظرناه كثيراً. التصريحات الأخيرة التي طمأننا من خلاله مدرب المنتخب فرانك ريكارد تبشر بخير، وتعطي رسالة واضحة للجمهور السعودي بالمؤازرة في اللقاء المقبل أمام تايلاند، والذي يليه أمام عمان حت يزف (الأخضر) إلى الدور الثاني، لذلك فالكرة في ملعب الجمهور الذي سيكون بمثابة اللاعب رقم 12 للمنتخب كما فعل من قبل.